نقد الرسالة الجديدة لسومرز
هل هو أمر غريب أمر سكان الولايات المتحدة الأمريكية الذين أبوا إلا أن يقلدوا العالم القديم فى كتبه المقدسة وفى ادعاء النبوة وفى أعمال الفاحشة؟
وجدنا مثلا جوزيف سميث يؤلف عهد جديدا وقديما للعالم الجديد سماه الرسالة الثانية للمسيح(ص) تتحدث كما يزعم عن سكان العالم الجديد القدامى ووجدنا العراة يعيدون دين قوم لوط (ص) للوجود من خلال مدن العراة وحتى فى الألفية الثالثة نجد مارشل فيان سومرز يأتينا بما سماه الرسالة الجديدة التى أوحيت له حسب زعمه في 27 يوليو، 2007 في بولدر، كولورادو
والأغرب فى أمر الأنبياء الكذبة الجدد ووحيهم المزعوم سواء فى الولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا أو غيرهم أنهم لا يتخلون عن تراث المسيحية على وجه الخصوص وهم يقلدونها غالبا فى أنهم لا يأتون بأحكام جديدة ولا حتى شاملة لمناحى الحياة المختلفة يركز كل منهم على شىء ما متعلق مثلا بالكائنات الفضائية المزعومة أو متعلق بمشاكل البيئة وهم لا يتكلمون مثلا عن مؤسسة الزواج وأحكامها ولا عن كيفية حكم أى بلد ولا عن التعاملات الاقتصادية
رسالة سومرز نقلتها من على الشبكة العنكبوتية ويبدو أنها كتاب لأنه يشمل فصولا ولكن لا يوجد ترقيم للصفحات بها لأنها كانت منشورة على هيئة فصول نسخت كل واحد منها بمفرده فى موقع يسمى الرسالة الجديدة من الله
https://wwwalresalaaljadedaorg/the-m...the-messenger/رسالة سومرز المزعومة تركز على موضوع واحد وهو :
موارد الأرض وكيفية التعامل معها بعد المشكلات التى أحدثها الناس فيها حيث تم استنزاف الموارد وتخريب النظام الطبيعى فيها وفى هذا قال فى العديد من المواضع:
"إن تَغْيِيراً عظيماً آتٍ إلى العالم، إنه تَغْيِير لم تشهد له البشريّـة مجتمعةً مثيلاً قط مِن قبل، إنها أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تـتلاقى جميعاً مع بعضها البعض في هذا الوقت فلقد احدثت البشريّـة تأثيرات عظيمة على العالم وبطُرقٍ شَتّى، وإن نتائج هذه التأثيرات تجتمع الآن– فها هي تستجمع قوتها وبأسها، لتتلاقى في ذلك الوقت الذي تكون فيه معظم البشريّـة غير واعية وغير مستعدة" وقال:
"إن هذه الأمواج العظيمة ليست حدثاً واحداً ليست مجرد شيء يحدث في مناسبةٍ واحدةٍ فحسب فلقد تسببت البشريّـة بتنشيط قوى من المتغيّرات التي يجب التعامل معها الآن بصفة دائمة إذ أنكم تعيشون الآن في عـالمٍ قد أخذت موارده بالانحسار، ذلك العالم الذي قد أصيب مناخه إصابةً بالغة، ذلك العالم الذي باتت حالته البيئـيّة في تدهور، ذلك العالم الذي ستضطر فيه البشريّـة إلى مواجهة مشهد النقص العظيم في الغذاء والماء ومخاطر الأمراض والأوبئة على نطاق واسع جداً، مؤثراً حتى في الأمم الغنـيّة من العالم إن كِفة الميزان قد انقلبت الآن وتغيّـرت، ويجب على العائلة البشريّـة بأسرها أن تَــتَّحِد وتتكاتف مع بعضها البعض لتتعامل مع هذه التحديات العظيمة"
وكرر الرجل كلامه فى شكل أسئلة فقال:
"في عالمٍ لم تـزل أعداد السكان فيه تـنمو والموارد فيه تنحسر، فإن البشريّـة أمام مواجهة لقرار عظيم، اختيار جوهري للاتجاه المتَّبع: هل تتنافس الأمم وتتحدّى بعضها البعض على الموارد المتبقـيّة؟ هل تتقاتل الأمم وتتصارع من أجل تحديد من الذي سوف يتحكم بهذه الموارد ومن الذي سوف يمتلك صلاحيّة الوصول إليها؟ حقاً، إن جميع الحروب العظيمة من ماضي البشريّـة الهائج كانت، بالأساس، تصارع من أجل امتلاك صلاحيّة الوصول إلى الموارد والتحكم بها
هل سوف تُصِر أمم العالم الثريّـة على وجوب الحفاظ على نمط معيشتها وبناءً على ذلك الدخول في منافسة وصراع مع بعضهما البعض مما يزيد تفكُّك بقـيّة العالم، سالبةً الشعوب الأفقر في العالم من قدرتها في الإبقاء على حياتها فقط كي يتم الـمحافظة على نمطٍ ما من أنماط المعيشة المنغمسة أو الفخمة في الأمم الثريّـة؟"
ثم بين الرجل أن البشرية إن اختارت الاستمرار فى استنزاف الموارد فستدمر الأرض وأرواح البشر فقال:
"إن اختارت البشريّـة هذا المسلك، فإنها ستدخل حقبةً من الصراع الممتد والاضمحلال المستديم فبدلاً من الحفاظ على الموارد المتبقـيّة وتقسيمها وبناء قدرة التأقلم على حالة العالم الجديد، ستدمّر البشريّـة ما تبقّـى، تاركةً نفسها في الفقر والحرمان، مع خسارة هائلة للروح البشريّـة ومع تقديـرات نَـحِسَة ومُهلِكة للمستقبل"
ويبين أن البشر إذا اتحدوا بسبب الضرورة فى حماية الأرض والبشرية فهم من يرسمون الحلول وليس هو أو الوحى المزعوم المنزل عليه فيقول:
"في الوقت ذاته، إن اختارت البشريّـة مسلكاً مختلفاً، مدركةً طبيعة الأخطار الكامنة والمرتبطة في مواجهة هذه الأمواج العظيمة من الـتَـغْيِـير، مدركةً مدى خطورة واقعها وما تحمل معها من العواقب العظيمة على المعيشة وعلى مستقبل البشريّـة، فإن العقلاء من الأفراد ومن القادة في الأمم والمؤسّسات الدينـيّة سيدركون أنه في حال انقسمت البشريّـة فإنها ستفشل أمام أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة لكن في حال اتحدت البشريّـة، فإنها ستتمكن من رسم منهجيّة جديدة، والاستعداد لصدمات أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، والإعداد المنهجيّ للشروع في تعاونٍ أعظم واتحادٍ أعظم، أعظم من أيّ تجربةٍ شهدتها البشريّـة مجتمعةً في أيّ وقت مضى وذلك لن يحدث الآن بسبب المبادئ الدينـيّة أو بسبب الأخلاقيات العالية، وإنما بسبب الضرورة الـمحضة ذاتها"
ووضح أن أمة واحدة لا تستطيع أن تصلح هذا الخراب لأنها ستصلح ما عندها ولكن تخريب الآخرين سيخرب ما أصلحته لارتباط الأنشطة البشرية ببعضها كاستخدام الوقود الأحفورى والمصانع الملوثة والتى تنتقل عبر الهواء العالمى والماء العالمى فقال:
"فماذا تستطيع أيُّ أُمّـةٍ من الأمم أو تأمل في تحقيقه بمفردها في حال انـغمس العالم في الصراع والحرمان إن أمم العالم الآن مرتبطة ببعضها البعض إلى حدٍّ بعيد ولا ثـمّة وسيلة لاختيار مسار الحرب والصراع من دون إحضار الخراب والحرمان لكل شخص"
وكرر نفس المعنى بألفاظ أخرى فقال:
"متّحدين، فإن لديكم فرصةً عظيمة منقسمين، فسوف تفشلون طويلٌ بقائـه لسوف يكون فشلكم، وباهظ ثمنه– أعظم من أيّ حرب حصلت على الإطلاق في هذا العالم لسوف تكون، أكثر فتكاً من أيّ صراع بشري عرفـتّه البشريّـة على الإطلاق"
ويكرر الرجل نفس المقولة بأنه لابد من اتحاد الأفراد من أجل النجاح فيقول:
"إن خياراتكم قليلة، ولكنها جوهرية وإن هذه الخيارات يجب ألا تُصنَع بواسطة قادة الأمم والمؤسّسات الدينـيّة فحسب، وإنما بواسطة كلّ مواطن يجب على كلّ الأفراد أن يختاروا ما إذا كانوا سيقـتتلون ويتنافسون، أم سيقاومون أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، أم سيتصارعون مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل الإبقاء على نمطِ حياةٍ تمسّكوا به، أم أنهم سيستدركون الخطر العظيم ويتحدوا فيما بينهم كي يبدؤوا بالاستعداد للصدمة وكي يبنوا مستقبلاً من نوعٍ جديد ومختلف للعائلة البشريّـة"
ويحذر الكل خاصة الفقراء من أن بقاء الأغنياء على نفس أشكال حيواتهم لن يمنع من الخراب بو التزم الفقراء ولم يلتزم الأغنياء بنفس النمط المطلوب فى الحياة من التقليل من كل شىء فيقول :
"فإنكم لا تستطيعون الإبقاء على الطريقة التي تعيشون بها الآن تلك الأمم الغنـيّة، أولئك الناس الأثـريّـاء، أولئك الذين قد اعتادوا على رغد الحياة، الذين يشعرون بأن هذا الأمر هو ليس مجرّد حقٌ من حقوقهم بل هو استحقاق من الله ومن الحياة، يجب على أولئك أن يكونوا على استعداد ليغيّـروا طريقة معيشتهم، ليعيشوا حياة أبسط بكثير من ذي قبل، ليعيشوا حياة أكثر عدلاً وإنصافاً من ذي قبل، إذ أن مشاركة الموارد المتبقـيّة سيتطلب هذا الأمر سيتوجب على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء، وسيتوجب على الفقراء أن يعتنوا ببعضهم البعض، وإلا فإن الفشل سيواجه الجميع، أغنياء وفقراء سوف لن يكون هناك ثـمّة فائزين في حال فشل الحضارة البشريّـة سوف لن يكون هناك أمم عظمى سوف لن يكون هناك قبيلة عظمى أو مجموعة عظمى أو هيئة دينـيّة عظمى إذا فشلت الحضارة وإن أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تمتلك القوه لقيادة الحضارة البشريّـة نحو الفشل هذه هي عَظَمَةُ أمواج التَغْيِـير هكذا سوف يكون بُعْدُ مدى صدمتها"
ويبين سومرز أن العقاب وهو الخسران سيشمل الكل فيقول:
"إن الأمر كما لو أنه قد حان موعد استحقاق السداد فمنذ أمد بعيد كانت البشريّـة وما زالت تُسرِف وتـقترض من موروثاتها الطبيعـيّة، مؤجلةً سداد العواقب طوال هذه الفترة، والآن قد حان موعد استحقاق السداد الآن حيث تنبثق العواقب بكل قوتها، وهناك الكثير منها الآن هو وقت الحساب، لتحاسبوا ما خلقتم، لتحاسبوا موقفكم، لتحاسبوا أوضاعكم، يجب عليكم محاسبة ما تخلقون لأنفسكم في هذا العالم فلقد أهدرت البشريّـة موروثاتها الطبيعـيّة هذا العالم الوافر، هذا العالم البديع الذي قد وهبه الخالق الذي خلق الحياة كلّها إلى البشريّـة ليُشَكِّل عـالمهم الخاص، قد تم سلبه وتبديده وإضاعته من خلال الجشع، من خلال الإفساد، من خلال الحرب والصراع، من خلال السلوك الغير- مسؤول، من خلال انعدام- الوَعْي والجهل، وأما الآن فقد ابتدأ وقت انبثاق العواقب فهذه ليست مجرد احتمالـيّة بعيدة أو مسألة لبعض أجيالٍ مستقبلـيّة"
مقولة المسئولية الجماعية وضرورة اتحاد البشر لعلاج تلك المشاكل هو ضرب من الوهم والجنون فلا يمكن أن يتحد الناس جميعا فالله خلقهم من أجل التفرق كما قال :
""ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم"
كما أن العقاب وهو الضرر لن يعم العالم طالما كان هناك فريق مؤمن يقوم بما هو واجب عليه وفى هذا قال تعالى :
"لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
والرجل يبين أن البشر هم خدم للعالم وأنهم هم من يستطيعون تغيير الأوضاع عن طريق المعرفة التى هى الذكاء الأعمق فى قوله:
"هذا هو العالم الذي كنتم قد جئـتم لخدمته هذا هو العالم الذي قد خلقتموه هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن وجب عليكم مواجهتها وجب عليكم تحمّل المسئوليّة،إنها المعرفة وحدها، ذلك الذكاء الأعمق الذي قد غَرَسَهُ الله في داخلك، هي التي ستعرف كيف تتعامل مع هذه الأوضاع ومع التَغْيِـير الهائل الذي ينتظر البشريّـة فقط هذه المعرفة الأعمق، هذه المعرفة المقدّسة، التي قد غرسها الله في داخلك، ستعرف كيف تجتاز الأوقات الصعبة التي من أمامكم، ستعرف كيف تبحر في المياه المضطربة، فإن مياه مضطربة لسوف تكون بانتظاركم"وكرر مقولة كون البشر خدم للعالم فى قوله:
"فبالرغم من جميع مظاهر العالم، بالرغم من جميع أنشطة العالم وانغماساته ومآسيه ، فإنك لا تـزال مرتبطاً بالله وإن الله قد أرسلك إلى العالم لخدمةِ عالمٍ حاجته عظيمة لذلك السبب فأنت على ما أنت عليه لذلك السبب فإنك تـتمـيّـز بطبيعةٍ فريدة لذلك السبب فإن لديك مواطن قُوى معيّـنـة والتي يجب استخدامها ومواطن ضعف معيّـنـة والتي يجب التعرُّف عليها وإدارتها بصورة صحيحة "
ويبين أن المطلوب التأقلم والتكيف مع ما هو قادم فيقول:
"في الأساس، ليس بمقدوركم تَغـْيِـير ما هو آتٍ الآن، ولكن بمقدوركم الإعداد له بمقدوركم التأقلم عليه بمقدوركم تسخيـر هذه الأوضاع للمساهمة في تحسين معيشة الناس، حقاً، إن هذا لهو سبب مجيئكم إلى العالم فالحقيقة من المستوى الأعظم، من وراء نطاق أفكاركم ومعتقداتكم، أنكم قد جئتم في مهمّةٍ إلى العالم، أنكم هنا لغاية وأن الله قد أرسلكم إلى العالم لخدمة العالم، تحت ظل نفس هذه الأوضاع التي تدنوا الآن عليكم"
ويكرر الرجل ما سبق أن قاله عن ضرورة الاستعداد لحل المشاكل بالمعرفة وإلا فإن النتيجة الحتمية هى الخسران بسبب الصراعات المختلفة فيقول:
"من دون هذا النداء، سيفـضي بكم الحال ببساطة إما إلى الإنكار ومحاولة النسيان والبقاء في الجاهليّة والحماقة، أو إلى الاقتتال والتصارع من أجل الحفاظ على أيٍّ من الاستحقاقات التي تشعرون بأنها حقٌّ لكم أو أنها مازالت تحقُّ لكم سوف تتصرفون بدافع الخوف والغضب سوف تـنهالون على الآخرين بالهجوم اللاذع سيكون خوفكم صاعقاً واضطرابكم هائلاً ستعتقدون أن شيئاً ما سوف ينجيكم، أو أن هنالك حلًّ ما في الأفق سيـنهي جميع هذه المشاكل إنكم سوف لن تبصروا ولن تعرفوا ولن تستعدّوا وعندما تأتيكم الأمواج العظيمة، سوف لن تكونوا مستعدّين وسوف لن تكونوا مُحَصَّنِين
بالتأكيد، لقد رأيتم أن الطبيعة عديمة الرحمة لمن لم يكن مستعداً إن الطبيعة لا تُظهِر أيّ رحمةٍ لأولئك الذين هم ليسوا على استعداد للأحداث الطارئة إنما يـريد الله تخليصكم من الفشل والصراع والخصام لهذا السبب كانت قد غُرِسَت المعرفة في داخلكم إن الله يعلم ما هو مقبل على العائلة البشريّـة ولكن الناس ما زالوا مستمـرّيـن في غـيّـهم وحماقتهم وانغماسهم في ذاتهم إن الله يعلم أنكم إذا لم تُعِدّوا أنفسكم، وإذا لم تصبحوا أقويّـاء مع المعرفة، وإذا لم تسمحوا باستخراج هباتكم من داخل أنفسكم، وإذا تشبثـتم بحياةٍ قديمة، بمجموعة من الآراء والافتراضات القديمة، فإنكم ستفشلون، وإن فشلكم سيكون مريعاً
ليس هذا هو سبب إحضاركم إلى هنا، وإنكم لتعرفون في قلوبكم أن هذا لهو الحقّ إلا أن ما تعرفون من الحقّ لا يستوي حتى الآن مع ما تظـنّون ويجب عليكم إذن الـمحاذاة مع المعرفة وتعلّم سبـيـل المعرفة واتباع الخطوات إلى المعرفة كي تصبح المعرفة هي الهادي وهي المستشار"
ووضح الرجل أن الصراعات القائمة والمستقبلية ليست صراعات دينية أو سياسية وإنما هى صراع على الموارد فيقول:
"وإنكم لسوف تكونون في أمس الحاجة لهذا الإيقان- الداخلي، فمن حولكم سوف يكون الاضطراب والغضب والصراع وذلك عندما يُـحرَم الناس، عندما يشعر الناس بالوعيد، عندما يكون الأمن تحدّياً للناس في كل مكان سوف ترون أفراداً ومجاميع يستجيبون بدافع الغيظ والسخط سوف ترون أمماً تُهدِّد بعضها البعض، وهذا ما يحدث الآن بالفعل وأما بالنسبة للصراعات العظيمة التي ستنبثق والخطر العظيم في قيام الحرب، فسوف تغطى جميعها بأقنعة السياسة والدين، بـينما أن حقيقة الأمر أن الصراع هو صراع فوق الموارد من الذي سيمتلك هذه الموارد؟ ومن الذي سيتحكم بهذه الموارد؟
إن مِثل هذه الصراعات قد ابتدأت بالفعل وإنها لتسير في مسارها المعلوم وإن مشهد الصراعات العظمى، والحروب العظمى، ينمو مع مرور كل يوم فهنالك نارٌ تشتعل سلفاً في العالم، وإن جمرات النيران التي ستشعل الصراع الأعظم قد باتت موقدة، وقد تهيئت الظروف لانبثاقها"
بالقطع لا يوجد شىء خارج الدين فحتى الموارد داخل الدين كما قال تعالى "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين" فالموارد وهى الأقوات مقسومة عند الله بين البشر بالعدل ومن ثم فمن يأخذ أكثر من نصيبه هو كافر فهو صراع دينى فى الأول والأخر وإن تعددت المظاهر ما بين مالى وغير مالى
والرجل يبين أن هناك أنواع من خارج الأرض سوف تنافس البشر على الأرض فى صراع محتدم فيقول :
"هذا هو الإنذار العظيم الذي تُـقدِّمُهُ رسالة الله الجديدة أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة آتيةٌ إلى العالم، والبشريّـة تواجه الآن منافسةً من وراء نطاق العالم – تَدَخُّلٌ أجنبي من أجناسٍ آتيةٍ من وراء نطاق العالم تسعى إلى انتهاز بشريّـةٍ ضعيفةٍ ومنقسمة، تسعى للاستفادة من هبوط حضارة بني الإنسان "وكرر المقولة نفسها فى نهاية الفصل قائلا:
" وبذلك، فإن الرسالة الجديدة تخاطب حاجة العالم العظيمة، وأمواج الـتَـغْيِـير العظيمة، والظلام الأعظم الناجم عن تدخُّلٍ أجنبي في هذا العالم إنها تخاطب الغاية الأعظم التي قد استدعت كلّ شخص إلى العالم إنها تخاطب مقدرة المعرفة وتبيّن للناس كيف يمكن اكـتشاف وتجربة المعرفة "
وكرر المقولة نفسها فى الفصل الثالث فقال:
"إن العالم كله يتغير ذلك لأن أمواج التغيير العظيمة قد أصبحت فوق العالم ، في حين تواجه الإنسانية الآن عدة اتصالات ، وربما تدخّلات من أجناس ذكية في الكون ، ومن المجتمع الأعظم للحياة التي يوجد فيها العالم الذي تعيشون فيه"
وهو بذلك يناقض نفسه عندما قرر أن مشاكل الأرض نابعة من البشر الذين خلقوها فقال :
"هذا هو العالم الذي كنتم قد جئـتم لخدمته هذا هو العالم الذي قد خلقتموه هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن وجب عليكم مواجهتها وجب عليكم تحمّل المسئوليّة"
ووضح سومرز أن علامات أمواج التغيير واضحة أمام الناس وهم لن يستطيعوا إيجاد حلول سحرية للمشاكل أو مصادر جديدة للطاقة فيقول:
"حقاً، لا بُدَّ من وجود مجموعة عظيمة من الأحداث لتنادي برسالة جديدة من الله إلى العالم حقاً، لقد اقـتربت البشريّـة الآن من العتبة التي سَتُحَدِّدُ مصيرها ومستقبلها ودليل هذا في كل مكان من حولك، لعلّك كنت قادراً على الشعور به في داخل نفسك– إحساس القلق، الارتياب، الاضطراب، التوجس إن العلامات في العالم تتحدث إليك، تخبرك بأن هناك تَغْيِيراً عظيماً يقترب، بل إنه عند عتبة بابك
هذا هو وقتك هذا هو سبب مجيئك هذه هي الأحداث العظيمة لزمنك هذه هي العتبة العظيمة التي تعترض البشريّـة، إذ يجب عليك الآن الإعداد لمستقبل سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي سوف لن تستمـرّ الحياة كما عرفتها، بلا انقطاعات سوف لن تكـتشف البشريّـة ببساطة مصادر أخرى للطاقة أو بعض الحلول السحريّـة للحفاظ على امتيازات القلّة"
الرجل هنا واهم فما حدث للأمم السابقة يتكرر وهو ينكر الفكرة فكرة تكرار التاريخ وأما الحلول فهى حل واحد اتباع كتاب الله وأمام الحلول التفصيلية فهى فيه كلها لمن أراد الفهم وعمل به وموارد الأرض لا يحدث بها نضوب فما يحدث هو أن كل عنصر ينقص من مكان يزيد فى مكان أخر ويحل محله عنصر أخر ومن ثم فالمادة تعيد توزيع نفسها بأمر الله ومن ثم فهى تتجدد بتعبير البشر وهو يكرر نفس المقولة وهى تناقص الموارد فيقول:
"إذ أنكم تعيشون في عـالمٍ قد دخل طور الاضمحلال تلك الموارد التي تعطي لأممكم الثراء والأمن والاستقرار قد بدأت الآن بالتناقص سوف تتعرّض البيئة التي تعيشون فيها إلى مزيد من الانحباس من خلال الانحلال البيئي، ومن خلال تـقلّب وتغيّـر المناخ، ومن خلال العديد من الصدمات التي كانت قد أحدثـتها البشريّـة منذ أمدٍ بعيد على العالم نفسه"
التغيرات المناخية ليست من فعل الإنسان وإنما هى فعل الله تعالى فهو يحرك الريح والسحاب وغير هذا كما يريد وفى هذا قال تعالى :
"إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون"
وقال :
""ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
ومن ثم فالكلام عن التغير المناخى بيد البشر هو وهم
الحادث هو تلوث فى مناطق معينة نتيجة التكدس السكانى والصناعى المعتمد على الوقود الأحفورى وغيره
وكرر الرجل كلامه عن المشاكل والمصائب فى الفصل الثانى فقال :
"ولذلك ، فأنت يجب أن يكون لديك هذا الأساس، وإلا فإن أمواج التغيير العظيمة ستقذف بك بعيداً ،و سوف تشعر بالإرهاق وسوف تصبح حياتك بلا إدراك ، وسوف تُترك معوزاً ، وخاضعاً لأية تأثيرات مظلمة في العالم، وحتى من خارج العالم كلما كان أساسك أقوى ، كلما كنت أفضل تجهيزاً للصمود في وجه العواصف في العالم ولذلك ، فإن أمواج التغيير العظيمة أقوى بكثير مما أنت عليه ، ولن يكون بمقدورك تغييرها عن طريق إثباتاتك أو تصريحاتك ولكن يمكنك أن تتعلم التخفيف منها، ومن ثم إلى التكيّف معها من أجل استخدامها لصالحك ، واستخدامها لتقديم المساعدة للآخرين على حد سواء إن حاجة البشر من حولك ستكون هائلة، بل وأكبر من أي حرب عالمية ، ولذلك ، عليك أن تكون على استعداد لرعاية الناس ولربما مساعدة أناس قد لا تعرفهم ، وكذلك لمساعدة آخرين في السبل التي من شأنها أن تكون جديدة وغير متوقعة سيكون هناك نقص عظيم في الغذاء وفي بعض الأماكن سيكون هناك نقص عظيم في المياه ، في حين أن مصادر الطاقة الخاصة بك سوف تصبح من الموارد الثمينة، بل و باهظة الكلفة ، ومن الصعب الحصول عليها كما سيكون هناك عدم استرار سياسي واقتصادي، وسوف تنتشر الكثير من الاضطرابات المدنية في العديد من الأماكن في العالم"