رجل المستقبل -●[ مـشـرف مـنـتـدى الــصــور العـامـة ]●-
ـالمشاركاُتٍ : 306 ــالعًمُرٍ : 29 ــاألدُوًلة : بغداد ــاألمهُنٍةٌ : طالب تًآإرٍيِـِخٌ ـآلتًسَجٍيِلٌ : 11/11/2009 السمعة : 16906 ـمزاجكـ اليومـﮱ :
| موضوع: في المحطة الاخيرة الجمعة نوفمبر 20, 2009 5:58 pm | |
| في ليلة من الليالي الحارة وفي محطة اشتهرت بالازدحام، وقف عدنان عند بوابة المحطة يحرك نظره في قاعة الانتظار يمينا وتارة شمالا، يستكشف المارة، يتفقدهم هل من شخص يعرفه؟؟وهو على هذه الحال إذا برجل يمر عليه قد ظهر عليه التوتر والارتباك، سلم عليه وحياه وسأله أن هل حصلت على تذكرة لتركب بها القطار المنطلق بعد ساعة .. رد الرجل بارتباك فقال له : لا أدري ، لعل ذلك الشخص - وأشار إلى زاوية معينة من القاعة - يستطيع مساعدتك فأنا حقيقة لا أعرف .. تعجب عدنان من هذا الجواب المبهم الغريب، وفسر جوابه بأمور لعلها تعذره عن الإجابة .. ذهب عدنان إلى الزاوية المقصودة حيث الشخص واستفسر عن طريقة الحجز، فابتسم الرجل ابتسامة غريبة خاف منها عدنان وقال : لا تقلق فالكل هنا قد حجز له ولكن انتظر دورك . علم عدنان أن كلام الرجل صحيح وهو الواقع، فقد استيقن أنه قد حجز له المقعد إلى .. أبدى عدنان قلقه واستياءه من الطريقة التي بادله الأخير بها فبادره قائلا : أتدري إلى أين أنت ذاهب ؟؟ علت الدهشة محيا عدنان ورد باستغراب ملحوظ : نعم فنحن متجهون إلى .. أكمل الأخير : إلى المحطة الأخيرة ,, نعم إنها المحطة الأخيرة التي لا نعلم كم بقي لنا ونذهب إليها، لقد رحل إليها كثير وكثير ،فمنهم من هو سعيد بالوصول إليها ومنهم من هو مرتبك وخائف .. سبقنا إليها أغنياء وفقراء ، علماء وعامة ، فهل نضمن بقية الطريق أو هل نضمن الانتظار ؟؟!! في زمن أصبحت فيه هذه المحطة محطة قلق وخوف .. محطة تجاهل الناس أخبارها وحالها ، فالكل يحاول نسيانها ، والكل يسعى إلى صرف الحديث عنها إذا تحدث فيها .. والكل سيصل إليها.. ماذا بقي ؟؟ لقد بقي قليل .. للوصول إليها ، فهل حملنا الأمتعة اللازمة لهذه الرحلة.. لقد آن الأوان للتزود بالوقود فلم يعد هناك وقت لتوديع حبيب أو قضاء شغل معين .. فقد اقترب وقت انطلاق الرحلة إلى المحطة الأخيرة. منقوووووووول__________________ |
|