~¤ô§ô¤~ همس الارواح الحلقة الرابعة ~¤ô§ô¤~

الحلقة الرابعة

مقدمة الحلقة

في مطبخ يغلفه ألضباب على الرغم من عمل أكثر من ساحبة فيه. تأتي أمرآة إلى الطباخ وتشعل النار تحت المقلاة وتقوم بكسر بيضة فيها صفار ين لكن بدل البياض نزل من البيضة دم احمر غطا المقلاة بكاملها.

بداية الحلقة

منزلان متقابلان في احد الإحياء الشعبية شاهدتهما إثناء زيارتنا لبعض أقاربنا من احد المنزلين خرج شبحان لشابين يدعياني إلى منزلهما لكن لم استطع تلبية الدعوة لأني كنت برفقة أهلي الذين يزورون البيت المجاور. وفجة على صوت الصراخ من ذلك المنزل فقد وصلهم خبر استشهاد ابنهما توا فذهبنا جميعا لتأدية واجب العزاء. هناك قابلت الشبحين الأول قال لي:

الشبح: إنا اسمي خالد وهذا هو أخي وليد لقد وصلهم نبا استشهادي لكن لم يعلموا بعد إن أخي قد استشهد أيضا

سيف: هل تريد إن اخبرهم بأمر أخيك؟

خالد: لا فسوف يعرفون عاجلا أم أجلا للأخبار السيئة أجنحة

سيف: أذا ماذا تريد مني؟

خالد: قبل ذلك أريدك إن تعرف قصتي. في البيت المقابل تقطن أختان أغرمنا يهما أنا وأخي. أنهما تدخلان ألان منزلنا لقد عرفتا دون شك الخبر الم اقل للأخبار السيئة أجنحة. هذه سلمى حبيبتي وتلك خوله حبيبة أخي وليد كنا بحكم المرتبطين. تجاوزنا كل الصعاب لكن الحرب حالت بينا كنا نخطط للزواج بعد إنهاء الدراسة الجامعية لكن ومع نهاية الدراسة نشبت الحرب كنت وأخي نقف كل منا في غرفته ويكلم حبيبته من النافذة

سلمى: يعني يا خالد أننا لن نتزوج بسبب الحرب؟

خالد: ومن قال ذلك؟ في اقرب فرصة في اقرب أجازة سوف نتزوج لقد أعددت تقريبا كل شي

سلمى: متى سوف يأتي ذلك اليوم؟

خالد: سوف يأتي أعدك ولن يفرقنا أي شي ولا حتى الحرب

سلمى: أتمنى لو كنت متفائلة مثلك.

خالد:كل ما أخشاه أن يرفض والدك زواجنا لا أني أحارب ومصيري مجهول

سلمى: كلا سيكون أبي فخورا بتزويج أبنتيه من ضابطان يدافعان عن وطننا

أما في مكان أخر لا يبعد سوى مسافة غرفة واحدة

وليد: هل تسمعين ما يقولون؟

خوله: اجل اسمع

وليد: أما أنا حبيبتي فلن أتزوجك حتى أهزم الأعداء و أعود إليك منتصرا

وذهبنا إلى الحرب

وليد: لقد كان أخي خالد أكثر تحمسا مني للزواج بقدر تحمسي لتحقيق نصر حاسم على الأعداء لكن من دون أي شك كلانا كان يريد الزواج والاستقرار حتى ولو لم تنتهي الحرب لان انتظار قد يستغرق عدة سنين فقد نموت ولا تنتهي الحرب

خالد: لقد خططنا أنا وسلمى أن نتزوج في أول أجازة أنزل فيها أما وليد وخوله فقد ينتظران لمدة أطول

لكن لم نكن نعلم سوف نعود في أول أجازة ونحن مكفنين. في البداية أصابنا الملل فلم نكلف بأي واجب قتالي كنا نريد إن نحارب بسرعة ونحقق نصر يؤهلنا لأخذ أجازة ولو قصيرة لكن كانت ألأيام تمر دون إن نطلق ولو رصاصة واحدة. كنا مستعجلين على حتفنا دون أن نعرف. وفي أحدى ألليالي حانت ساعة الصفر لقد تم تكليفنا بمهاجمة العدو لقد أيقظونا بسرعة وركبنا الطائرات على عجل وتم نقلنا إلى الخطوط الأمامية. لقد بلغنا في الطائرة أننا سوف نشن هجوما مباغتا. وفعلا قمنا بالهجوم كنا فرحين جدا وكأننا في ليلة عرسنا نزلنا من الطائرة وقمنا بهجوم ناجح لقد احتللنا المواضع ألإيرانية بعد قتال عنيف لقد أخذناهم على حين غرة لكن بدل أن تصل لنا ألأوامر بالانسحاب أمرنا بالتقدم أكثر وفعلا حدث ذلك أن النصر الذي حققناه في تلك الليلة جعلنا أكثر اندفاعا لقد أخذتنا نشوة النصر قد يكن من الخطاء التوغل لكن ما باليد حيلة فنحن لا يمكن لنا مخالفة ألأوامر. لم تواجهنا أي قوة إيرانية قادرة على إيقافنا وكنا نحطم دفاعاتهم الواحد بعد ألآخر.لقد استفزهم تقدمنا مما جعلهم يردون علينا بقوة في الليلة التالية وخلال يوم واحد تحول موقفنا من مهاجمين إلى مدافعين. وفي صباح اليوم التالي اضطررنا للانسحاب ونحن ننسحب لم يتوقف العدو عن مطاردتنا أصبت إصابة بالغة وأصبح على أخي وليد أن يقوم بحملي طول طريق ألانسحاب.

وليد: كان علي أن احمل أخي خالد مسافة طويلة جدا. وبدأت اشعر بالإرهاق كلما مشيت أكثر لكن مهما حدث لن اترك أخي الذي بدأت اغرق في دمه الذي صار ينفد بسرعة لقد ظل ينزف حتى فارق الحياة وحتى بعد موته لم أكن لأتركه على الأقل سوف احمي حثته من عبث العدو لكن وبعد حولي يوم من المسير الشاق والمجهد بدا لي الطريق وكان لا نهاية له . أنها لرحلة طويلة رحلة العودة إلى الوطن.

يتبع