بسمه تعالى كلام في قصة النبي شعيب (عليه السلام) وقومه في القران الكريم
قال تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم}والى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم أن كنتم مؤمنين{
صدق الله العلي العظيم.
وعن الأمام الصادق(عليه السلام)انه قال:لم يبعث الله عز وجل من العرب ألا خمسة أنبياء:هودا وصالحا وإسماعيل وشعيب ومحمدا خاتم النبيين صلوات الله عليهم,وكان شعيب بكاء. صدق الأمام الصادق عليه السلام.
كان النبي شعيب (عليه السلام)من أهل مدين}مدينة في طريق الشام من الجزيرة{ وكان معاصرا لنبي الله موسى(عليه السلام),وقد زوجه أحدى ابنتيه على أن يأجره ثماني حجج وان أتم عشرا فمن عنده(القصص:27)فخدمه موسى(عليه السلام)عشر سنين,ثم ودعه وسار بأهله إلى مصر.
كان قوم النبي شعيب من أهل مدين يعبدون الأصنام وكانوا قوما منعمين بالأمن والرفاهية والخصب ورخص الأسعار ,فشاع الفساد بينهم والتطفيف بنقص المكيال والميزان(هود:84وغيرها)فأرسل الله إليهم شعيبا وأمره أن ينهاهم عن عبادة الأصنام وعن الفساد في الأرض ونقص المكيال والميزان, فدعاهم إلى ما أمر به ووعظهم بالإنذار والتبشير وذكرهم ما أصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط.
وبالغ(عليه السلام)في الاحتجاج عليهم فلم يزدهم ألا طغيانا وكفرا وفسوقا(الأعراف وهود وغيرهما من السور)ولم يؤمنوا به ألا عدة قليلة منهم,فاخذوا في إيذائهم والسخرية بهم وتهديدهم عن أتباع شعيب (عليه السلام)وكانوا يقعدون بكل صراط يوعدون ويصدون عن سبيل الله من امن بهو يبغونها عوجا(الأعراف:86).
واخذوا يرمونه (عليه السلام)بأنه مسحور وانه كاذب(الشعراء:185,186)وأخافوه بالرجم وهددوه والذين امنوا به بالإخراج من قريتهم أو ليعودن في ملتهم(الأعراف:88)ولم يزالوا به حتى اياسوه من إيمانهم فتركهم وأنفسهم(هود:93)...ودعا الله عز وجل بالفتح قال:ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.
فأرسل الله إليهم عذاب يوم الظلة(الشعراء:189)وقد كانوا يستهزؤون ب هان اسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين,وأخذتهم الصيحة(هود:94)والرجفة(الأعراف:91, العنكبوت:37)فأصبحوا في ديارهم جاثمين. ونجى شعيبا ومن معه من المؤمنين(هود:94)فتولى عنهم وقال:ياقوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم,فكيف آسى على قوم كافرين.(الأعراف:93)...
تحياتي للجميع...............