أهـــكـــــذا يــــكــــون الــــوفــــــاء ؟؟؟

أهـــكــــذا يـــكـــون الــــوفـــاء ؟؟؟

تزوجنا في ريعان الشباب، و كنتُ بدرا في يوم الزفاف ،و كنتَ فارس أحلامي بلا
نقاش، وضعتَ يدك في يدي، و حلمنا بجمال ما هو آت، و جرت السنون فسرحنا
بأرواحنا في الآفاق، متلألئين في سماء العشاق ،و في غير انتظار، غزا المرضُ
كياني فنحُلَ جسمي، و توارى جمالي، فقلتْ كلماتُ الغزل، و ضعفتْ نظراتُ
الإعجاب ،و بمرور السنين، تمكنَ الوباءُ من بدني فتعطلتْ أدواري، و استشعرتُ
نفورَ أحبابي، فاستثقلتَ وجودي، و طفقتَ تبحثُ عن الحلول، فعبّرتَ بكل قسوة
عن رغبتك في الانفصال ،كسرتَ قلبي بالطلاق، بلا رحمة و لا إشفاق، فما استطعتُ
تحمُّلَ الفراق .رحّلوني لبيت أبواي، فتنكرتْ لي أسوارُه ،و استاءتْ من عودتي
غرفه، رَكّنُوني في زاوية معتمة ،أذنتْ لي باستحضار الذكريات المؤلمة، و من الأهل
و الزوار تتبعت خفية أخبارك ،باستدراج في الكلام، أو بحيلة تشبع اهتمامي، وددت
لو ترأف لحالي، بتذكر لبعضِ جميلي، أو بتنبيه من خير الرجال ،فأفجعني سماعُ
لهفتك لاحتضان امرأة أخرى تملأ مكاني، فساندَ الهمُّ دائي ، فزادا من انحطاطي
و انكساري، فدعوتُ ربَّ العباد ،أن يأذن لي بالرحيل، فاستجاب لي الله الوكيل ،
فهو رحيم بكل عليل . و أنا أُنقَلُ إلى الأجداث التفتُّ لعلي أراك حاملا نعشي ،أو
مكبّرا تدعو لي بالغفران ، فافتقدتك في آخر لقاء، ثم أخبرتُ أنك لم تكن معزّيا ،ولا
مهتما أو مباليا، فاعتبرتُ باكية، فمِتُّ موتة ثانية .
أهـــــــــــكــــــــــــــذا يــــــــــــكــــــــــــــون الـــــوفــــــــــــــــــــــــــاء ؟!!

محاور النقاش :
1 ما تعليقكم عن القصة و مضمونها و ما يستفاد منها ؟
2 لماذا يندر الوفاء عند الرجال مقارنة مع النساء ؟
3 لماذا يقف المجتمع في صف الرجال عندما يطالبون بحقوقهم في
وضعيات تستوجب منهم الوفاء و التضحية تجاه زوجاتهم ، بينما يأمر
الزوجات بالوقوف مع أزواحهن في وقت الشدائد ؟
4 هل من أسباب ذلك تعود كون نار الشهوة متأججة في الرجال أكثر من النساء
و لا يقوون على الصبر في هذا الجانب نظرا لخوفهم من الافتتان و الوقوع
في الرذيلة ؟

أهـــكــــذا يـــكـــون الــــوفـــاء ؟؟؟

تزوجنا في ريعان الشباب، و كنتُ بدرا في يوم الزفاف ،و كنتَ فارس أحلامي بلا
نقاش، وضعتَ يدك في يدي، و حلمنا بجمال ما هو آت، و جرت السنون فسرحنا
بأرواحنا في الآفاق، متلألئين في سماء العشاق ،و في غير انتظار، غزا المرضُ
كياني فنحُلَ جسمي، و توارى جمالي، فقلتْ كلماتُ الغزل، و ضعفتْ نظراتُ
الإعجاب ،و بمرور السنين، تمكنَ الوباءُ من بدني فتعطلتْ أدواري، و استشعرتُ
نفورَ أحبابي، فاستثقلتَ وجودي، و طفقتَ تبحثُ عن الحلول، فعبّرتَ بكل قسوة
عن رغبتك في الانفصال ،كسرتَ قلبي بالطلاق، بلا رحمة و لا إشفاق، فما استطعتُ
تحمُّلَ الفراق .رحّلوني لبيت أبواي، فتنكرتْ لي أسوارُه ،و استاءتْ من عودتي
غرفه، رَكّنُوني في زاوية معتمة ،أذنتْ لي باستحضار الذكريات المؤلمة، و من الأهل
و الزوار تتبعت خفية أخبارك ،باستدراج في الكلام، أو بحيلة تشبع اهتمامي، وددت
لو ترأف لحالي، بتذكر لبعضِ جميلي، أو بتنبيه من خير الرجال ،فأفجعني سماعُ
لهفتك لاحتضان امرأة أخرى تملأ مكاني، فساندَ الهمُّ دائي ، فزادا من انحطاطي
و انكساري، فدعوتُ ربَّ العباد ،أن يأذن لي بالرحيل، فاستجاب لي الله الوكيل ،
فهو رحيم بكل عليل . و أنا أُنقَلُ إلى الأجداث التفتُّ لعلي أراك حاملا نعشي ،أو
مكبّرا تدعو لي بالغفران ، فافتقدتك في آخر لقاء، ثم أخبرتُ أنك لم تكن معزّيا ،ولا
مهتما أو مباليا، فاعتبرتُ باكية، فمِتُّ موتة ثانية .
أهـــــــــــكــــــــــــــذا يــــــــــــكــــــــــــــون الـــــوفــــــــــــــــــــــــــاء ؟!!

محاور النقاش :
1 ما تعليقكم عن القصة و مضمونها و ما يستفاد منها ؟
2 لماذا يندر الوفاء عند الرجال مقارنة مع النساء ؟
3 لماذا يقف المجتمع في صف الرجال عندما يطالبون بحقوقهم في
وضعيات تستوجب منهم الوفاء و التضحية تجاه زوجاتهم ، بينما يأمر
الزوجات بالوقوف مع أزواحهن في وقت الشدائد ؟
4 هل من أسباب ذلك تعود كون نار الشهوة متأججة في الرجال أكثر من النساء
و لا يقوون على الصبر في هذا الجانب نظرا لخوفهم من الافتتان و الوقوع