موضوع: ••.•°¯`•.•• ( >> قصة إنسانة عذبها النت << ) ••.•°¯`•.•• الجمعة يناير 15, 2010 6:48 pm
>> قصة إنسانة عذبها النت <<
قصة من واقع الإنترنت والمفهوم الخاطيء في استخدامه هي فعلا مأساة سطرتها صاحبتها في رسالة لصديقتها في 11 صفحة ، اختلطت الدموع في كثير من كلماتها
تزوجت س التي كانت غاية في الجمال قبل 6سنوات وذهبت لتعيش مع زوجها في مدينة بعيدة عن أهلها وكل صديقاتها ، كان وقتها يملئه الفراغ ورغم ذلك هي تحب زوجها وتفتخر بزواجها منه، وتشهد بطموحه وحنانه وحبه لها .. قالت في رسالتها : صديقتي .. لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي ، فأنا لم أعد أنا، كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي ؛ لا أدري ما سأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس و كل ما بين عيني ظلام في ظلام ، سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهي بعدها بنت اسمها س ، ولكن أرجو منك أن تنشري قصتي في صفحات الإنترنت لكي تكون عبرة لمن تستخدمه وخصوصا الشات ، كل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار عشرات المرات، أتمنى الموت كل ساعة ، ليتني لم أخلق ، لقد فقدت أعز ما أملك، بيدي هذه ، أحرقت نفسي وزوجي وأبنائي ، لن يستطيع أحد مساعدتي أبدا ولن يقدر أحد على إرجاع ما أضعت ، لقد وقع الأمر وأصبح بصمة عار في تاريخي . ذات يوم دعتني احدي معارفي إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت ، وقد أثارت فيّ الرغبة لمعرفة هذا العالم ؛ فتعلمت منها في شهرين الشات بكل أشكاله وبحث المواقع الجيدة والرديئة ، وفي خلال الشهرين كنت في عراك مع زوجي ليدخل الإنترنت في البيت لأنه كان ضد تلك المسألة حتى أقنعته بأني أشعر بالملل الشديد وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمنه فلما لا أستخدمه وأحادث صديقاتي عبره ، فوافق زوجي رحمتا بي . وفعلا أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي ، بعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب، أعترف بأنه ارتاح كثيرا من إزعاجي وشكواي له . كان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت لأقضي الساعات بشغف شديد ، بدأت أتمنى غيابه كثيرا وقد كنت اشتاق إليه حتى بعد خروجه بقليل، كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته والآن وبعد الإنترنت أصبح لا يسمع صوتي أبدا إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات ، أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي ، كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة ، ومع الأيام وجدت الإنترنت تسعدني أكثر فأكثر، وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله، كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ كل شيء بشكل جعله يستغرب ، لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل بدافع الفضول أو الغيرة حيث قد رأى يوما محادثة صوتية لم أستطع إخفائها ؛ بعدها كان يعاتبني و يقول الإنترنت مجال واسع للمعرفة ، يحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة وقت كما يكون في الشات . حسسته بعدها بأني جادة و أريد التعلم والاستفادة وأني لا أذهب للشات إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي ، لقد تركت تربية الأبناء للخادمة ، كنت أعرف متى يعود فلا أدخل في الإنترنت ومع ذلك أهملت نفسي كثيرا، كنت في السابق أكون في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل، وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى قليلا حتى اختفى كليا و بدأت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكرا وهكذا، كنت مشغوفة بالإنترنت لدرجة أن أذهب خلسة بعد نومه وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم، ربما أدرك لاحقا أن كل ما أفعله في الإنترنت هي مضيعة وقت ولكن كان يشفق علي من الوحدة وبُعد الأهل وقد استغللت هذا أحسن استغلال ، كان منزعجا لعدم اهتمامي بأبنائنا ، وبخني كثيرا وكان سلاحي البكاء وأنه لا يعرف ماذا يدور في البيت وهو غائب فكيف يحكم علي هكذا ، لقد تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ولكن كنت أحارب هذه الغيرة بالدموع وكيد النساء كما يقولون ، هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريبا. لم يكن يخطر ببال زوجي أني أسيء استخدام هذه الخدمة أبدا . خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة عبر الشات ، كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدّعون المعرفة في الكمبيوتر ، إلا أن شخص واحد هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة ، كنت أخاطبه بشكل يومي وألجأ إليه ببراءة كبيرة ، أحببت حديثه ونكته كان مسليا، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام وفي خلال 3 أشهر تقريبا كان بيني وبين من يدعى bandar الشيء الكثير، أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق، ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جمّلها بعيني كثيرا . في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني ، حاولت كثيرا مقاومة طلبه حتى قبلت علي أن تكون مكالمة واحدة فقط، ؛ استخدمنا برنامجا للمحادثة الصوتية، كان صوته جميلا جدا وكلامه عذب جدا ، كنت أرتعش من سماع صوته ؛ طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه ، إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة ، إلا أن الشيطان كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق ، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ؛ ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف ، من يقرا كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت ، ولكن هو العكس من ذلك ، كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيرا من أجلي ، ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يوميا ، أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت وألومه على هذا وأشجعه بأن يعمل في المساء ، وفعلا أخذ بكلامي ودخل شريكا مع أحد أصدقائه في مشروع صغير ؛ وأصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر ، ورغم انزعاجه كثيرا إلا أنه لم يقدر على ثنيي عن هذا أبدا. علاقتي بـ bandar بدأت بالتطور، أصبح يطلب رؤيتي بعد أن سمع صوتي ولم أحاول قطع اتصالي به، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه، وربما كنت أكثر منه شوقا إلى رؤيته ، ولكني كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة وليس من الله ، أصبح إلحاحه يزداد يوما بعد يوم حتي قبلت طلبه بشرط أن تكون أول وأخر مرة وأن يراني فقط دون أي كلام ، فأوضح لي بأن السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن أجد منه ما أكره ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر ، تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأسواق الكبيرة في أحد المحلات بالساعة والدقيقة ، لقد رآني ورأيته وليتني لم أراه ولم يراني ، كان وسيما جدا حتى في جسمه وطوله وكل شيء فيه أعجبني ، نعم أعجبني في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة ، لم يكن زوجي قبيحا ولا بالقصير أو السمين ولكن شعرت في تلك اللحظة بأني لم أري في حياتي أوسم منه ، ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي ، أوضح لي بأني أسرته بجمالي وأحبني بجنون ، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها ، كان يقول ليته لم يراني أبدا ، زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي . كانت هذه بداية النهاية ، أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلف تماما، كان رومانسيا وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده، أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيرا وأذكره بالعهد الذي قطعه، مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيرا، لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في المدينة، أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في الشات فقط، ، صور لي أنه لم يصدق ذلك وقال لي أنتي كالحورية التي يجب أن تصان، أنتي كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا..أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه، تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي ، جعلني أكره زوجي الذي لم يرى الراحة أبدا في سبيل تلبية مطالبنا و إسعادنا، بدأت أصاب بالصداع إذا غاب bandar عني ليوم أو يومين وأصاب بالغيرة إذا تحدث مع أحد ، لا أعلم ما الذي أصابني إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر ، ولقد شعر هو بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجددا، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي، وأنا أتحجج بأني متزوجة، لم يترك طريقة إلا وطرقها، وأنا أرفض وأرفض، حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج و يجب أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو ، وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي ، الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيء يشدني إليه ، وكأن الفكرة أعجبتني، كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتصطك أسناني كأن البرد كله داخلي ، احترت في أمري كثيرا ، أصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حبا ، بدأت أكره منظره وشكله ، لقد نسيت نفسي وأبنائي ، كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة التي عاشت وعرفت معنى الحب ، وعندما علم وتأكد بمقدار حبي له وتمكنه مني ، عرض علي بأن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني ، لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية ، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه ، لم يكن وقعها علي سهلا ولكن راقت لي هذه الفكرة وبدأت فعلا اصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني ، لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها مشاكل كبيرة ، وبدأ بالغياب عن البيت حتى صار البيت فقط للنوم ، بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع، وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقا مع هذا الشيطان ، حتي مل من طول المدة كما يدّعي ويصر على رؤيتي حتى طلب مني أن يراني وآلا ؟ ولقد قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يأمرني وأنا أطيعه . في يوم الجمعة قال زوجي أنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام ، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب ، أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسيا وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة، فرفضت فوافق مضطرا وسافر ، وفي يوم الأحد كان الموعد ، كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها ، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم أنطلق يجوب الشوارع ، لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريبا عن طريق الشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة ، كان يبدو عليه القلق أكثر مني ، وبدأت الحديث : لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء ، قال : وإذا يعني عرف ربما يطلقك وترتاحين منه ، سوف تتأخرين بعض الوقت لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة ، أريد أن أملئ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها ، لم يعجبني حديثه ونبرة صوته ، بدأ القلق يزداد عندي إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضا ، بدأ الحديث يأخذ اتجاها رومانسيا، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال، حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه ، و فجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه ، مظلم و هي أشبه بالاستراحة أو مزرعة ، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني ، وإذا هي ثواني معدودة والسيارة تقف ورجل أخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة ، كأن كل شيء ينزل علي كالصاعقة ، صرخت وبكيت واستجديت بهم ، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي ، شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالا فقدت الوعي بعده من شدة الخوف ، أني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم ، رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته ، لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية ، ثيابي تمزقت ، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ ، وأعتقد أني بلت على نفسي ، لم تمر سوى ثواني وإذا بـ bandar يدخل علي وهو يضحك قلت له: بالله عليكم خلو سبيلي ، أريد أن أذهب إلى البيت ، قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحد وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك ، وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك ، قلت له : فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا ، تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء ، هذا الذي أذكر من الحادثة ، ولا أعلم أي شيء آخر سوى انه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات ، ربط عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت ، لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة ، دخلت البيت مسرعة ، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي ، تبين لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت انزف دما ، لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة ، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ ، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة ، كرهت نفسي وحاولت الانتحار ، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي ، لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي ، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بالقوة ، والحمد لله أنهم لم يكشفوا علي كشف كاملا بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك . لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت ، كنت أبكي كثيرا وأهلي لا يعلمون شيء ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي ، أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لا يعلم شيء ، لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقادا منهم بأني مريضة ، أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراما لزوجي وأبو أبنائي ، أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقا ، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب الشات اللعين ، أنا التي حفرت قبري بيدي ، وصديق الشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات الّلواتي يستخدمن الشات ، كل من سوف يعرف بقصتي سوف ينعتني بالغبية والساذجة بل أستحق الرجم أيضا ، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لأحد ما حدث لي ، أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار ، وأبنائي أرجو أن تسامحوني ، والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي . تقول الصديقة : لقد توفيت صديقتي قبل أسابيع ماتت ومات سرها معها ، وقد علمت أن زوجها حزن عليها حزنا شديدا وقد ترك عمله ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه ورائحة زوجته ، إن هذه الحياة ليست ذات أهمية ولا طعم لها إلا من استثمرها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم ، أسأل الله أن يغفر لها وأن يسكنها فسيح جناته وأن يقبل توبتها توبة نصوح اللهم آمين ، ترحموا عليها واطلبوا لها المغفرة .. لم تقول الصديقة عن س أقتلت نفسها أم أنها ماتت كمداً وقهراً علي ما أصابت به نفسها ، والآن ، أما آن لمن يستخدم الشات أو من يلهث وراء الشهوات من خلاله أن يخافوا الله في أنفسهم وأهليهم؟ هي ليست غلطة الإنترنت، بل نحن الذين لم نحسن استخدامه وهو باب واسع للعلم والمعرفة ، نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة للشيء ونبحث عن الشر والرذيلة وما هو منافي لأخلاق المسلم ، جميل أن نتعرف على أصدقاء لكن في حدود ودائرة الخلق والدين ، وماذا عن الفراغ الذي يملأ ديارنا، وهؤلاء الشباب ممن ليس لديهم عمل أو أهل يراقبونهم ، إن كل شيء يسير إلى الأسوأ ، المشاكل كثرت، والطلاق، والسرقات، وانهيار الأخلاق ، والغزل في الطرقات حتى أن البنات بدأن يجارين الشباب في مغازلتهم ، أين دور الأب ورب الأسرة ؟ لماذا نغض الطرف ولا نريد أن نعرف ماذا يدور، أين التوجيه الصحيح ؟ إن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .. أين ولاة أمور المسلمين من الإنترنت وماذا فعلوا لتفعيل منفعته وحظر مساوئه وما هي توجهاتهم ؟ أين شبابنا من العلم والجهاد فيه كي يعلو بهم شأن هذه الأمة ؟ من ضيعهم وكيف تواجد بينهم من يريد الفساد في الأرض ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم سلّم والطف بعبادك، اللهم ألهم هذه الأمة أمر رشدها .. أعتقد أن كل منا لو نشر هذه القصة فقد تعي بها كل بنت وكل أسرة هذا الخطر الداهم من تناول الجانب السيئ للإنترنت .
موضوع: رد: ••.•°¯`•.•• ( >> قصة إنسانة عذبها النت << ) ••.•°¯`•.•• السبت يناير 16, 2010 7:15 pm
شكرا اسير الذكريات على هذا المجهود الرائع والقصة الهادفه ملاحظه صغيرة جدا بما ان الهدف او الدرس من القصه واضح جدا فمن الافضل عدم الاشارة اليه بشكل مباشر وترك القارئ يستنتج ذلك مع ذلك القصه روعه ومفيده جدا واتمنى لك كل نجاح وتوفيق ليزا