السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته</SPAN>
</SPAN>
إلــى أيـــن نحــن ماضـــون هكــذا ؟؟؟؟ </SPAN>
</SPAN>
كل شيئ في الحياة يتغير، وأصبح بلا طعم ، كل حلم نسعى إلى تحقيقه كثيرا ما يتبخر و نبقى دون حلم يراودنا على اكمال مسيرتنا الطويلة </SPAN>و يواسينا عندما تنقص حظوظنا في ساحات الطموح ، وكل أمر نسعى امتلاكه يموت بين أيدينا و الوقت يمر و لا يرحمنا </SPAN>ونحن باقون في نفس المكان نندب حظنا الذي لم يتسبم لنا ونتخذ البكاء على الأطلال سبيلا و ملاذا مستنجدين بمن يخفف عنا وطأة القصور ويوصلنا إلى بر الأمان و يجد لنا مخرجا أخرا ، استعصى علينا اكتشافه من كثر تعثراتنا.</SPAN>
</SPAN>
ثم نرجع على أعقابنا خائبين حاملين أخطائنا و هفواتنا وسيئاتنا على أكتافنا و التي أثقلت كاهلنا نرثى أحوالنا و نلصق فشلنا في هذا و ذاك ، حتى نحفظ ماء الوجه لانفسنا ، كيف لا و أكثرنا جبان الذات ، ليس عليه سوى أن يحمل غيره سوء اختياره وقراره .</SPAN>
</SPAN>
ونحن نعي ان كل شيئ بقدر مكتوب من الخالق المعبود ، لكن نتعمد إظهارسواعدنا تحديا منا لهاته الدساتير و ما تحويه من أسس و مبادئ قيمة.</SPAN>
</SPAN>
و رغم إيماننا بأن كل من عليها فان و لا يبقى إلى وجه الله ذو الجلال و الإكرام ، لكن متاهات الحياة تأخذنا و في وسط التيار ترمي بنا و نحن غير مبالين ، غير مكترثين لا نفقه </SPAN>
إلا العد و الحساب ، كم سنشتري ؟؟ و بكم سنبيع ؟؟؟ ، كم سنربح ؟؟؟؟ </SPAN></SPAN>
متجاهلين في الوقت ذاته أن التي نعيشها كالماء المالح الذي كلما ازداد صاحبه شربا ازداد عطشا ، تريك بريق الذهب لتركض و تركض و تركض ....، حينما تصل إلى منبغ البريق تجد أنك كنت تتبع سرابا أوهمتك به الحياة و اوهمت أنت به نفسك هباءا ، ناهيك أنك أوقات الجري كم </SPAN>كسرت من قواعد ، وكم تجاهلت من مبدأ و كم خلفت من ضحايا و ماذا ارتكبت من حماقات ، و كم جرحت و ألمت و أبكيت من انسان ، كم هي الحياة صعبة عندما تقع في شر أعمالك ، بسبب طمعك الزائد و أنانيتك المفرطة ، فهي لا ترحم ضعفاء النفس ان غرهم متاع الغرور </SPAN>و أقل شيء تجنيه هي رجوعك إلى نقصة الصفر ، نقطة البداية و الإنطلاقة الأولى الخاطئة ، فقط لأنك بنيت دربك على متغيرات و تركت الثوابت </SPAN>
</SPAN> معلقة و اختزلتها من مقاساتك ، فقط لأنك بقيت ترمم ما بداخلك و تعنتت و أصريت أن تلم ركام نفسك المحطمة لتبني قواعدك جديدة من نسيج خيالك </SPAN>لتلحق الركب على </SPAN>سفينة من ورق ثم إلى قصر من رمل.</SPAN>
فأين الزاد ، الذي زودت به نفسك ليغنيك من حر تقلبات الأيام و برد ما يخفيه لك الزمان .</SPAN>
</SPAN>
فما من أعذار أصبحت تقبل و لا من أسباب صارت تقنع ، مادمنا نعيش في دهر مليء بالتجارب و أضدادها ، و بالمؤثرات و تقلباتها و بالمسلمات و متغيراتها .... </SPAN>
</SPAN>
ـــــــــــــــــــــــــــــــ</SPAN>
فسلوا أنفسكم إلى أين نحن ماضون هكذا ؟؟؟ و أين الملتقى يومئذ ؟؟؟ ....</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
مع تحياتي