محمود عبد العزيز زلزال فني في الحضور والغياب
محمود عبد العزيز ولد عملاقًا وسط جيل لا يعترف إلا بالنجوم الكبار كما أن بدايته كانت انطلاقة صاروخية قدم بعدها أكثر من 80 فيلمًا غير خلالها عشرات الوجوه والشخصيات والأدوار، فبعد أن أصبح فتي الشاشة برومانسيته ووسامته وأصبح فارس أحلام الفتيات قدم ادواره الكوميدية ليحصل علي لقب صانع البهجة باقتدار وجاءت ادواره في العار والكيف وجري الوحوش عبارة عن بصمات ذهبية في تاريخ الاضحاك فلا أحد ينسي تلقائيته في فيلم سمك لبن تمر هندي أو روحه المرحة في السادة الرجال إلا أن أعظم ادواره علي الاطلاق كان في الكيت كات والساحر حيث حصل عن الفيلم الأخير علي جائزة احسن ممثل في مهرجان معهد العالم العربي بباريس كما أنه وضع بصمته السينمائية علي أهم وأكبر الأفلام مثل طائر الليل الحزين ولم تكن هذه الخطوة هي نهاية المطاف حيث عاد ليكمل مشواره في فيلم ليلة البيبي دول وإبراهيم الأبيض سواء في حضوره الفني المتألق أو قدرته علي الأداء والابداع فهو لا يكرر نفسه ولا يستهلكها ولا يقبل إلا العمل الذي يليق به، وكل يوم تعرض عليه عشرات الأعمال فيرفضها لأنها لا تتضمن السيناريو الذي يتمناه وحتي الآن لم يوقع علي عقد أية مسلسلات رغم الترشيحات التي تصر علي أن تلاحقه بها وسائل الاعلام. محمود عبد العزيز عندما يدخل عالم الدراما فإنه يهز اركانها مثل الزلزال لأنه يحظي بجماهيرية كبيرة علي مستوي العالم العربي، ومسلسله الجديد الذي سيعود به سيكون الكرسي الذي سيضربه في كلوب باقي الأعمال، لذلك يفضل أن يحضر لأعماله الفنية علي نار هادئة تمنحه الصدارة والقوة ليكون الاستاذ .