أفادت دراسة أعلنت عنها
الجمعية الأميركية للأمراض السيكوسوماتية (النفسية والجسمية) في شيكاغو
بأن النساء في منتصف العمر ، وليس الرجال ، أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل
الصحية المرتبطة بالتعاسة الزوجية ، مثل ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة
حول البطن ، وغيرها من العوامل التي تعزز مخاطر الأزمات القلبية والسكري.
وقال
الدكتور نيسا غولدبيرغ طبيب القلب ومدير برنامج صحة المرأة في جامعة
نيويورك :إن "العلاقة الزوجية السيئة لا تؤثر فقط على السعادة بل على صحة
الأزواج أيضا".
وفي الدراسة تابع باحثون من جامعة يوتاه 276 حالة
من الأزواج لمعرفة ما إذا كان الاكتئاب هو السبب الحقيقي وراء كون الزواج
التعيس مضرا بالصحة. ووجد الباحثون أن العلاقات الزوجية التعيسة مضرة
بالصحة ، على الأقل بالنسبة للمرأة ، إذ أن النساء في الزواج غير السعيد
أكثر عرضة من غيرهن للاكتئاب ، وأكثر استعدادا للإصابة بمتلازمة الأيض وهي
مجموعة من عوامل خطرة ترفع ضغط الدم ، وتتسبب في تدني مستويات الكوليسترول
، والبدانة في البطن ، وارتفاع نسبة السكر في الدم. وتقول الباحثة في علم
النفس الإكلينيكي في جامعة يوتاه "بالنسبة للرجال الذين يمرون بعلاقات
زوجية تعيسة ، لم نجد ما يربط تلك التعاسة بأمراض جسمية ، ولكنها ارتبطت
بأعراض اكتئاب فقط.
خصوصا المدّخنة ...
«منكهات الطعام » تشكل خطرا على الصحة
حذرت
هيئة سلامة الغذاء الأوروبية من أن بعض منكهات الطعام التي تمنح المأكولات
طعماً مدخناً قد يكون لها أثر سلبي على الصحة لاحتوائها على مواد سامة.
وقد
أجرت الهيئة المراجعة الأولى من نوعها التي شملت 11 نكهة لمنح المأكولات
طعماً مدخناً مرخصة في الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس لجنة هيئة سلامة
الغذاء الأوروبية حول منكهات الطعام: إن الهيئة عبرت عن قلقها تجاه عدة
منكهات طعام تكون فيها مستويات المواد قريبة من المستويات التي قد تشكل
خطراً على الصحة. غير أن كلوس ديتر جاني أكد أن ذلك لا يعني بالضرورة أن
الأشخاص الذين يستهلكون هذه المواد معرضون للخطر.
وقد طلبت الهيئة
من المصنعين معلومات حول مكوّنات المنتجات ومدى السموم فيها بالإضافة
لأهداف استخدامها ، واستناداً إلى هذه المعلومات حددت الهيئة المستوى
الأعلى للكمية التي قد تشكل خطراً صحياً على الحيوانات ثم تمت مقارنتها مع
البشر لتحديد هامش السلامة بكل منتج. وأظهرت الدراسة أن هامش السلامة في 8
من أصل 11 منتجا كانت ضئيلة بحيث تثير القلق حول خطر محتمل على الصحة ، في
حين أن واحدا منها قد يشكل خطراً على الجينات داخل الخلايا. يُذكر أن
منكهات الطعام التي تمنح المأكولات طعماً مدخناً تضاف إلى بعض أنواع
الأطعمة بما فيها اللحوم والسمك والجبن كبديل عن عملية التدخين التقليدية.
لاداعي للجراحة..
خفض كميات الطعام يقلص حجم المعدة
بخلاف
ما يظنه البعض أن في الأمر خرافة قديمة ، فإن الأبحاث أثبتت أن معدة المرء
تتقلص إذا قام بخفض كميات الطعام التي يتناولها ، وتتراجع قدرتها بالتالي
على استيعاب الأطعمة مع مرور الوقت. ففي دراسة أمريكية حديثة ، قام أطباء
بجمع عدد من المصابين بالسمنة ، ومن ثم قسموهم إلى مجموعتين ، منحوا
الأولى وجبات طعام عادية ، في حين عرضوا أفراد الثانية لحمية قاسية لا
تتجاوز ألف وحدة حرارية في اليوم. وقبل البدء بالاختبار ، قام الأطباء
بقياس حجم المعدة لدى كل مشترك من خلال بالون مطاطي.
وبعد أربعة
أسابيع على بدء التجارب ، قام الأطباء بقياس حجم المعدة ثانية ، ليتضح
أنها تقلصت بما بين 27 إلى 36 في المائة لدى الذين خضعوا للحمية ، في حين
أنها حافظت على حجمها لدى الآخرين. وثبت للفريق الطبي أيضاً أن هذه
النتائج يمكن أن يكون لها مفعول عكسي ، بمعنى أن الأشخاص الذين يقبلون على
تناول كميات كبيرة من الطعام تميل معدتهم مع الوقت إلى الاتساع ، وذلك
مقارنة بنظرائهم في السن والجنس ، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ولفت
الأطباء إلى أن الأكل السريع قد يساعد أيضاً على زيادة نسبة الشحوم في
الجسم ، باعتبار أنه يحد من إفراز هرمون محدد في القناة الهضمية ينبهنا
إلى الإحساس بالشبع ، والنتيجة بالتالي الاستمرار والإسراف في الأكل ، ما
لا يتماشى ونمط الحياة السريعة الوتيرة الحالية.
وكشفت دراسة علمية
من هذا القبيل ، أن إشارات الشبع تستغرق ما لا يقل عن 12 دقيقة للوصول إلى
المخ بين الأشخاص ضعاف البنية ، لكنها تحتاج 20 دقيقة ، على الأقل ، عند
الأشخاص البدناء ، داعية إلى ضرورة تناول الطعام ببطء حتى يتاح لإشارة
"الشبع" ما يكفي من الوقت للوصول إلى المخ.