أخواني أخواتي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
خلق الله الدّاء و خلق له الدواء و هو الشافي لكل الأسقام بمشيئته
اجتهد الإنسان عبر مختلف الحقب و الأزمان في فتح عقد و طلاسم الأمراض و الأسقام التي كانت تصيب بني البشر و حتى الحيوان،
وكان يُدفع من أجل إيجاد الدواء و البلسم الشافي و أنواع اللّقاح أموالا طائلة في البحوث العلمية و الطبية،
و كان النجاح دائما نتيجة تضحية بكل نفيس و حتى النفس أحيانا من أجل إنقاذ أرواح الكثيرين ممن طالهم المرض و الوباء.
و تقدمت السنون و تطورت آليات العلاج و توفرت الأدوية و كثر الأطباء و تنوعت التخصصات، و أصبح المريض يلقى العناية و العلاج أينما ذهب،
و فرص الشفاء صارت أكبر مع ملائكة الرّحمن الذين ينشرون بفضل الله و معونته العلاج و الأمان في كل زمان و مكان.
لكن تغيّرت الرؤى و الأهداف شابها حب الذات و المصلحة الخاصة على العامة، و المادة طغت و عمت القلوب و البصر و حتى البصيرة،
و تحوّل صناع الحياة إلى صنّاع الموت و المتاجرة فيه.
هي قلوب لا تخشى الله و سوء العاقبة، فضلت أن تحمل لقب شياطين على أن تنادى بالملائكة،
وقعت معاهدة مع الشيطان لتجني أموالا من وراء إبادة أرواح بريئة، فهاهي فيروساتهم اكتسحت سماءنا و كل سماء العالم هم صنعوها
و اغتالوا أرواحا ليدخلوا الرعب في قلوب العالمين؛ فبالأمس كانت أنفلونزا الطيور و الحصيلة لم تملأ البطون
و ظلت الجيوب منتصفة فغيروا اسمها لتصبح اليوم انفلونزا الخنازير فتراهم كم سيجنون من وراء اللقاح
الذي نجحوا في اكتشافه كما أوهمونا و تراهم يشبعون أم يأتون في الغد بأنفلونزا من نوع آخر و أي حيوان لها سيختارون؟ !!!
و هذا يجّرنا لتساؤلات كثيرة من بينها:
*/ هل هي استراتيجية جديدة للهيمنة و السيطرة ؟؟
*/ هل نحن عاجزون على خلق استراتيجية طبية للحماية من بحوث اختباراتية تجعلنا
مستقلون عن التبعية ؟؟
*/ لماذا تختفي المنظمة العالمية للصحة بصفتها تمثل كل دول العالم في مثل هاته الامور الحساسة ؟؟
مساحة حرة لنظرتكم و رؤاكم و ما يجري في العالم؟