السلام عليكم ورحمة الله
قد يكون موضوعي شائكا بعض الشيء وربما مخالف حتى..لكنها ظاهرة موجودة مهما حاولنا التستر عنها..
السنا نتزوج -ذكورا كنا او اناثا -كي تتقيد رغباتنا وميولنا الفطرية ضمن حدود شرعية وقانونية؟؟ لكن حين تتحول تلك الحدود الى حبل يلتف حول عنق المرأة فهذا ما يندى له الجبين..
في اجيال سبقت..كانت نسبة التعلم عند فئة النساء قليلة..وكانت المرأة تربى على الخضوع رغم ان الاسلام كرمها الا انها بعد قرون عادت الى سياسة التبعية..حين تتزوج فهذا يعني ان تسمع وترى وتتكلم بحواس الرجل..بل حتى رغباتها مهضومة لانها تخضع لرغباته هو..وكأنه يسلبها الحق في ان تكون انسان..وللأسف الامية جعلت من تلك النساء دمى صامتة في ايدي الرجال..
ممنوع ان تقول اني لا اريد..وعيب ان تقول اني اريدك..ليس حرام ولا غير قانوني..فمن سلبها ذلك الحق؟؟..ربما هي التربية التي راحت تتوارثها الاجيال..
ومرت الاجيال وزادت نسبة التعلم لدرجة اننا بالكاد نقر ان هناك امية...لان من لم تذهب للكتاب او للمدرسة فالقنوات الفضائية قد وفت بالغرض..يعني في مطلق الاحوال المرأة تعرف جيدا ما لها وما عليها..تعرف جيدا حقوقها بعد ان كانت تربى على فكرة ان لا حقوق لها..
لكن هل فعلا نساء اليوم بعد كل الثقافة التي وصلن لها قد تخلصن من التبعية؟؟
وانا لا اقصد التحرر والمساواة فأنا ممن يؤمن ان هذه شعارات ضد المرأة لا معها..
يعني ببساطة اكثر..هل مازلت النساء تُغتصبن تحت مشروعية زواج تسعى فقط لانقاذه؟؟
الى متى يُنظر الى المرأة بازدراء ان هي عبرت لزوجها عن رفض او رغبة؟؟
الى متى يفكر اغلب الازواج في ارضاء انفسهم بغض النظر عن زوجاتهم؟..او لم يقل صلى الله عليه وسلم:
(وفي بضع أحدكم صدقة)
ولا يمكن ان يكون الامر صدقة ان كان عنوة..او اجبارا..
موضوعي ليس بهدف خدش حياء اي كان..فقط رسالة تذكيرية لمعشر المتزوجين:
تلك التي تسكنها بيتك وتمنحها اسمك بشر مثلك لا لعبة في يديك..وواجبك نحوها ليس فقط كسوة واطعام واسكان..
بل مراعاة وتفهم واحترام..
هي نصفك الثاني لها ما لك وعليها ما عليك
****
﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾</SPAN>
لا تكن جلادها او مغتصبها بل انت لباسها:</SPAN>
و وظيفة اللباس:الستر..الحماية..الدفئ..الراحة والامان..
فلا تكن لباسا ضيقا خانقا..ولا لباسا شفافا فاضحا..ولا لباسا خشنا جارحا..
*-* لكم مني فائق التقدير والاحترام*-*