منذ أن ولدنا في الحياة .. اصبح لنا مكانا فيها ... بدأنا نكبر مــ ع الايام ...
نواجه صعوبتها ... ندخل في تفاصيلها ... ونقع في اخطائها ...
ربما نتعلم .. وربما لا نفهم منها شيئا لنتعلم ...
لكن ؟؟ !!
هل جربنا التفكير في ثمن أخطائنا يوما ؟؟
وماذا يعني لنا أن نسهو فيأخذنا التيار بعيدا عن ما نصبو اليه ؟
احيانا ... أجد عظمه الخطأ ...وفعله.. دون أن نشعر بما نفعل ...
كالذي يجمع الحطب يوما بعد يوم .. ليوقده في اعماق روحه ..
فيشعل منه نارا قد لا تطفأها سذاجه الحياه ابدا...
ونحن كذلك.. نوقع انفسنا في شباك من الصعب التخلص منها ...
فنعيش لندفع ثمن ما جنيناه على انفسنا طوال عمرنا ...
ولاينفع الهروب لان اسوار الضمير ستحاصرنا ذلك الوقت ...
نجرح ..ونثور .. نتعذب .. نعاقب نفوسنا.. نخطو نحو الهاويه...
ولا ندرك أننا نزيد الطين بله...
نخطئ بحق الاهل .. الاقارب.. الاصدقاء.. والاحباب..
وبحق أنفسنا بالدرجه الاولى...
ويوم بعد يوم سندرك أن مجرد ساعه من السذاجه سيكون ثمنها اعمارنا..
بعد ان تضيع سنوات الحياه بين طيات التفكير والالم...
كل انسان فيه المساوئ والمحاسن.. لكنه لا يدرك حجم السوء..
ولا يكترث للجانب الحسن فيه ..
لكن هل علينا دائما أن نحاسب على اخطاؤنا؟
وربما ندفع ثمن ما يفعله غيرنا دون اي ذنب منا ؟
فأن من لا يأبه لصوت ضميره يجني على الناس دون رحمه...
حياتنا هذه غريبه عجيبه نقع في عمق ابارها لتدق اعناقنا بقسوه...
وللصبر مقاييس لو حسبناها في كل واحد فينا ... لما كنا سنصدق أننا صبرنا على كل هذا...
لكني اجد صعوبه في التفكير في حجم الخطأ الذي نعيش لندفع ثمنه...
فأعود الى السؤال مجددا ...
هل أنت ِ .. أنت كفيل بأن تتحمل ثمن غلطتك .. حتى وأن كلفتك سنين طويله من عمرك؟؟؟
الحياه ولدنا فيها محمولين وسنغادرها يوما محمولين ايضا...
لو كنا نعلم بأن الحياه تحاسبنا على ما نرتكب من اخطاء كما سيحاسبنا الله تعالى
على ذنوبنا .. ربما لفكرنا لفتره اطول بكثير من التي نقضيها في معالجه اخطائنا...
والسبب بسيط جدا هو عدم ادراكنا للعالم الذي يحيط بنا ...
سبحان من لا يخطئ .. وغفر لمن هو ليس بمعصوم من الخطأ