</SPAN>

[size=21]________
بسم الله الرحمن الرحيم</STRONG>
</STRONG>
قرات مقالا لاحد الكتاب ذات يوم قال كنت اتابع حصة متلفزة عن جنوح االاحداث عندنا </STRONG>
فاستوقفتني حالة فتاة سالتها منشطة الحصة عن عمرها فاجابت لا ادري فناقشتها المنشطة </STRONG>
في ذلك فاكدت لها الفتاة انها فعلا لا تعرف عمر</STRONG> ها .</STRONG>
لذل الى هنا نتسال لماذا جهلت هاته الفتاة عمرها؟؟؟</STRONG>
فكان الجواب ان غفلتها عن الاحساس بالزمن هو تعبير مبطن عن نقمتها عن هذه الحياة </STRONG>
التي لم تجد لها طعما او مذاقا الحياة لفظتها الى هماشة مثلما يلفظ النهر الجاري ما يصادفه</STRONG>
من غثاء في الوادي الى جانبيه ذلك لانها لو كانت للحياة طعم هندها مرا كان او حلو لتفجر</STRONG>
فيها الاحساس بالزمن ولكن احساسها به اقوى من مايكون ، لو انها وجدت للحياة مرارة </STRONG>
لاحتسبت الدقلئق والثواني ولشعرت بتوقيت عقارب الساعة وامتداد الحياة وطولها متنية نهايتها</STRONG>
حتى تتخلص منذلك الاحساس المقيت بالمرارة .</STRONG>
ولو كانت وجدت لها مذاقا حلوا لاحست بالزمن كذلك،وانتاب شعور بانقضائه سريعا</STRONG>
فتمنت يمتد ويطول حتى يستمر عندها ذاك التلذذ بالحياة الحلوة واذن ما دمت لا تشعر بالزمن</STRONG>
فمن المؤكد انها لن تجد طعما للحياة .</STRONG>
الى هنا نتسال ما الذي يجعلنا نفقد طعم الحياة ولا نجد لها مذاقا </STRONG>
فكان الجواب ان تذوق الحياة يتطلب بالضرورة ان تكون لنا فيها اهداف وغايات تصبوا اليها</STRONG>
ونعمل لاجلها فبها يتولد لنا الاحساس بطعم الحياة بفعل النجاحات التي نصادفها فيها</STRONG>
والاخفاقات التي نلاقيها فالاولى تشعرنا بالجلاوة والثانية تجعلنا نحس بمراراتها </STRONG>
وبها يتولد ليدنا الاحساس بالزمن فتشعر به ونلتفت اليه وندرك اهميته ونعرف مبلغ قيمته </STRONG>
فنوليه اهتمامنا باعتباره الوسيلة التي تتيح لنا تحقيق ما نصبوا اليه من نجاح </STRONG>
او مدافعة ما يعترض طريقنا من فشل.</STRONG>
واذن فإن خلو الحياة من اي هدف او غاية هو الذي يفقدنا طعم الحياة ويحعلها كان لم تكن</STRONG>
وهو المسؤول الاول واخيرا عن فقداننا لاحساس بالزمن وهذا هو بالضبط من اراد</STRONG>
ان يلفت انتباهنا اليه </STRONG>
شكرا وتحياتي لكم



</B></I>
</STRONG>