أخــــي </SPAN>
أنا اليوم تائهة بين المفاهيم و التعريفات لمجتمع كثرت فيه التنظيرات، و اختلت فيه الموازين بين الأمس و اليوم ...</SPAN>
فأنا حائرة فأي السبل سأسلكها نحو بر الآمان...</SPAN>
اليوم باتت المرأة رجلا يطالب وينادي وبات الرجل قاضياً يحكم ويعادي
وبات القاضي سيفاً يقطع أعناق الأعادي بوصفهم أعداء دين وديانه يطالبن بالمحظور والمنهي عنه،
أخي هؤلاء الأعادي هن نساء مجتمعي اللواتي يطالبن بالمساواة بالرجال يطالبن بحرية في العمل بحرية </SPAN>في الفكر، بحرية في....</SPAN>
لا أخفي عنك أنني مولعة بهذه الحرية لكنني أرتجف منها كذلك ، لأنني أريد أن أكون إمرأة ناجحة بكل المواصفات </SPAN>
و أهاب من كثرة هذه المطالب التي تخفي وراءها كثيرا من الحيل التي </SPAN>
تجرفني نحو هاوية تدمر ذاتي التي صقلتها موروثات مجتمعي ...</SPAN>
فأنا اليوم أخاف أننا سنصبح جميعا عمالاً ومديرين بلا أمهات ومربيات و تغدو النساء متنصلاتٍ من العادات والتقاليد والشرائع...
أخاف أن يأتي يوما تنافس فيه المرأة زوجها وأباها وأخاها في اعتلاء الكراسي باسم الحرية و الديمقراطية ؟
أعرف أن حرية المرأة أساسا لسعادتها واثبات وجودها لكن دون أن تتعدى الحدود لتصبح سجينة
مقيدة... تلغي دورها كأنثى وتقضي على طبيعتها التي وهبت ...</SPAN>
فأنا اليوم أخاف أنه سيأتي يوما ستنسى فيه تلك الأم والأخت والزوجة لوعة وحب واشتياق المجتمع لها باسم الحرية</SPAN>
و مطالب الحرية و المساواة ...</SPAN>
</SPAN>
أخيــتي </SPAN>
لم أعد أفرق في هذا العصر بين الجمال و القبح ، و لا بين الرجل و المسترجل ، فالفرق</SPAN>
شاسع ... لكنهم غيروا المفاهيم و طمسوا الأفكار بين قوّامة الرجل و استرجاله ...،</SPAN>
فتلك النخوة التي زرعها الأجداد في عروقنا و دمائنا ، أصبحت بذرة خاملة ، بعدما استرسل</SPAN>
بعض أشباه الرجال في القوّامة فاستباحوا شرف المرأة و كرامتها ووضعوا حاجزا وسدا منيعا</SPAN>
يستثني الأخت و الزوجة ...</SPAN>
أخـــيتي </SPAN>
فإذا كان خوفك من بنات جنسك كبيرا ، فخوفي من أبناء جنسي أكبر </SPAN>لأنني أرى كوابيس </SPAN>
لأحلام يقظة أبطالها رجال لا يحملون من الوصف إلا الاسم ...،</SPAN>
فإذا كانت مفاهيم الحرية و المساواة عند المرأة تثقل كاهلك ، فأنا اليوم أصبحت عاجزا عن</SPAN>
فهم قوّامة </SPAN>الرجل الذي يريد إثبات رجولته بمفاصله المفتولة فقط ...</SPAN>
أخيتي أعرف جيدا أن </SPAN>قوّامة الرجل هي حكمته و بصيرته و رمز ثباته في بناء لبنات المجتمع ،</SPAN>
لكنني أصبحت أهاب من يوم يأتي تكون فيه القوّامة في المزاد العلني بسبب أشباه هؤلاء الرجال...</SPAN>
أنا اليوم فعلا خائف من يوم تصبح فيه قوّامة الرجل عار ، و تنتقل خشونته من العقل للأبدان ومن ثم يتغير بدنه</SPAN>
ليصبح لا فرق بينه و بين المرأة ...و هكذا عندما تلتقي</SPAN>
مطالب الحرية و المساواة عند المرأة بقوّامة معوجة للرجل فسلام على الدنيا إلى يوم الدين..</SPAN>
</SPAN>

أختي الفاضلة ، أخي الفاضل:</SPAN>
هل برأيك ما تقوم به المرأة في أيامنا هذه جرأة زائدة ؟</SPAN>
أم أنها ندم على ما فات وتمرد على ما يجب يكون ؟</SPAN>
و هل في رأيك أن قوّامة الرجل في اعتقاده بأنه المخول الأول بالتصرف كما شاء؟</SPAN>
وكيف يمكن أن تكون قوّامة الرجل قاعدة متينة لبناء المجتمع ؟</SPAN>
مساحة لأقــلامكم ؟</SPAN>