نعم أغار
وفي أمرك أنا أحتار
نعم أغار
ولو كانت سبب غيرتي
حكاوي صغار.
كأني في المَلا طفلة
تخاف تضيع من يدها
لعبة صغيرة
أنا أغار
وفي جفِّي تعب واسرار
وفي عيني غناوي شوق
وفي قلبي دقّات كْثار
واحس بجفّك الدافي
على عمري
وانا عمرك
وروحك تثلج الخافق
وضحكاتك تطفى لي النار
أغار عليك
بعد كل هالشوق
تسألني
ليش إنّك قصيد الليل
كن يومي وغناوي الدار!
ليش ياعمري تنادي
ولي متى يا قلبي تبقى
في حالنا... محتار!!
أغارُ عليكِ من الطفل الذي كُنتِ ستلدينه لي.
من المرآة التي ترسل لكِ تهديدكِ بجمالكِ.
من شُعوري بالنقص أمامكِ.
من حُبّكِ لي.
من فنائيَ فيكِ.
ممّا أكتب عنكِ كأنّني أرتكب فضيحة.
من العذاب الذي أُعانيه فيكِ
أغار عليك
من صوتكِ من نومكِ من وضع يدكِ في يدي.
من لفظ اسمكِ.
من جهل الآخرين أنّي أحبّكِ، من معرفة الآخرين أنّي أُحبّكِ،
من جهل الآخرين أنّي أغار عليكِ،
من معرفة الآخرين أنّي أغار عليكِ.
أغار عليكِ من غَيرتي عليكِ.
من أوّل مساء.
من عطائكِ لي.
من تعلُّقي بكِ أشَدّ أشَدّ.
أغار عليكِ لأنّك تقرأينني وأنا أريد أن تحفظيني.
أغار عليكِ من جميع الأعداء ومن جميع الحلفاء.
من الحياة الرائعة التي نقدرأنْ نعيش.
من ورق الخريف الذي قد يسقط عليكِ.
من الماء الذي يَتوقع أنْ تشربيه