منتديات بنات العراق,منتدى تجمع شباب وبنات العراق,منتديات بنات العراق منتديات كل العرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتبادل الاعلانيالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العناق الاخير
رومــانــســي جــديــد
رومــانــســي جــديــد
العناق الاخير

ذكر
ـالمشاركاُتٍ : 21
ــالعًمُرٍ : 31
تًآإرٍيِـِخٌ ـآلتًسَجٍيِلٌ : 15/03/2010
السمعة : 16136
ـمزاجكـ اليومـﮱ : الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة Musical

الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة Empty
مُساهمةموضوع: الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة   الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة Emptyالأربعاء مارس 24, 2010 4:54 am

التقي الحطيئة في سنة مجدبة صعبة بالزبرقان بن بدر السعدي التيميمي في الطريق، فقال له الزبرقان : اذهب الى منازلنا وهناك سوف تشبع من اللبن والتمر، وسوف تكون في أحسن جوار وأكرمه، ذهب الحطيئة إلى مضارب بني سعد فأكرمته أم الزبرقان، وكان الزبرقان يتنازع السيادة مع رجل من بني عمه، من بني أنف الناقة بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد، اسمه بغيض بن عامر، فانتهز بغيض غياب الزبرقان، وأغرى الحطيئة بتغيير جواره، ولكنه أبى، وبعد إلحاح شديد، انتقل الحطيئة الى جوارهم، فقاموا بإكرامه غاية الإكرام، ومدحهم قائلا:

قوم هم الانف والاذناب غيرهم ** ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا

ثم أخذوا يحرضونه على هجاء الزبرقان ولكنه مدحهم ولم يهجه، ولما طلب الزبرقان من أحد الشعراء، من بني النمر بن قاسط ان يهجو بغيض بن عامر، فهجاه، قام الحطيئة بالرد مدافعا عن بغيض، وهجا الزبرقان بقصيدته التي قال فيها:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فجاء الزبرقان يشكو الحطيئة إلى عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ ويتهمه بأنه هجاه ، فقال عمر: إنني لاأرى ما رأيت ؛ فإن الرجل يمدحك . ( عمر ــ رضي الله عنه ــ فصيح، عربي قح، يعرف الكتاب والسنة والشعر، لكنه قال: ما هجاك، يريد عمر أن يُصلح )
فقال الزبرقان بل هو الهجاء بعينه ، وأصر الزبرقان على دعواه .
فقال عمر عليّ بحسان بن ثابت .
فلما أتاه حسان وسمع القصيدة، قال: إنه لم يهجه ولكن سلح عليه.

هنا انتهت الحكاية .
ولكن لعل أحدكم يقول : ولم لايكون يمدحه ؟ ألم يقل الطاعم الذي يطعم الناس والكاسي الذي يكسوهم ؟

فأقول : لا ، وذلك لأن اسم الفاعل من أطعم " مُطْعِم " والشاعر هنا قال " طاعم " على وزن فاعل
وهذه لاتكون إلا من الثلاثي ، ويستحيل أن يكون فعلها " أطعم " فاقرؤوا قوله تعالى : ( ولكن إذا دعيتم فادخلوا وإذا طعمتم فانتشروا ) طعمتم بمعنى " أكلتم " واسم الفاعل منه " طاعم " أي : " آكل " واقرؤوا قوله تعالى قوله تعالى ( قل لااجد في ما أحي إليّ محرما على طاعم يطعمه )
ومن ذلك قول الشاعر :
وإن يكن ذو الضِّرع ابن جدعان سبني *** فإني بذي الضِّرع ابن جدعان عالم
أغـــرك أن كــــان ببطــنــك عــكـنـة *** وأنـك مــكــفي بــمكــة طـــــاعــــم



والحطيئة هو :

أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي ، شاعر مخضرم ...

أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر ...

ولد في بني عبس دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما ...

لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه ، فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت ...

ويدفع به العدوان ، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته ...

ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس ...

ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه ...

لذا فقد كان معروفا عن الحطيئة أنه ( هجّاء ) من الطراز الأول ...

وكان يخشاه الناس ، ويكرمونه ، ليس حبا له ، بل دفعا لشره ...

واستكمالا لقصته مع الزبرقان ، أقول :

إنه قد حبس بسبب هجائه للزبرقان بن بدر وهو سيد من سادات بني تميم كما في القصة أعلاه ...

فشكاه إلى عمر بن الخطاب ...

وكان الحطيئة قد قال فيه:

دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتهـا ***** واقعدْ فإنّك أنت الطاعمُ الكاسي

فعرض عمر شعره على حسان بن ثابت وسأله رأيه فيه ...

فقال حسان بن ثابت رضي الله عنه : لم يهجُه ، ولكنه سَلَحَ عليه ، فحبسه عمر ...

فاستعطفه الحطيئة بأبيات قال فيها :

ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ ***** زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ

ألقيت كاسبَهم في قعر مُظلمـة ***** فاغفر عليك سلامُ الله يا عمرُ

أنت الإمامُ الذي من بعد صاحبه ***** ألقى إليك مقاليدَ النُّهـى البشـرُ

لم يؤثروك بها إذ قدّمـوك لهـا ***** لكن لأنفسهم كانت بـك الأثـرُ

فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم ***** بين الأباطح يغشاهم بهـا القـدرُ

نفسي فداؤك كم بينـي وبينَهُـمُ ***** من عَرْضِ واديةٍ يعمى بها الخبرُ


فرق له عمر وأطلقه ، ونهاه عن هجاء الناس ...

فقال: إذن يموت عيالي جوعا ...

فاشترى منه الخليفة أعراض الناس بثلاثة آلاف درهم ...

فكفّ عن الهجاء في عهد عمر رضي الله عنه ...

حتى إذا مات عمر عاد إلى طبعه القديم في هجاء خلق الله ...

وكما ذكرت سابقا فقد هجا أباه وأمَّه بل وحتى نفسه !!!

ومن هجاء الحطيئة لأمه قوله :

جزاك الله شراً من عجوز ***** ولقاك العقوق من البنينا

أغربالا إذا استودعت سراً ***** وكانونا على المتحدثينا؟

تنحي فاجلسي مني بعيدا ***** أراح الله منك العالمينا

حياتك ما علمت حياة سوء ***** وموتك قد يسر الناظرينا


وقد هجا نفسه ، وإليكم قصة ذلك الهجاء ...

فقد خرج الحطيئة ذات يوم في الصباح الباكر ...

وظل يمشي ويلتفت يمنة ويسرة علّه أن يجد أحدً فيهجوه ...

وقد صرح بذلك في البيت الأول ، بقوله :

أبت شفتاي اليوم إلا تكلّمًا ***** بسوءٍ فما أدري لمن أنا قائله

وظل يردّدُ البيت ، ولم يجد أحدًا ليهجوه ...

فذهب إلى بركة ماء ليشرب ، ورأى صورة وجهه على صفحة الماء ...

وكان ذميم الخلقة ، فهجا نفسه ببيته السابق وبيت معه ، فقال :


أبت شفتاي اليوم إلا تكلّمًا ***** بسوءٍ فما أدري لمن أنا قائله

أرى ليَ وجهًا شوّه الله خلقه ***** فقبّحَ من وجهٍ ، وقبّحَ حامله




الشاعر ( الحطيئة ) ...

فهو على ما أبدينا عليه من ملاحظات ، ظهرت جلية واضحة في ( هجائه ) لكل من حوله ...

إلا إنه يظل علمًا شامخًا من أعلام الشعراء المخضرمين ...

ولو لم يكن له من قصائد سوى ما سأذكر بعد قليل ، لكفته فخرًا ومجدًا ...

فالحطيئة في هذه القصيدة ، يقص علينا قصة رجل مجهود ...

هدّه الفقر ، و قعدت به الحيلة ، فهو وأسرته يعانون عنت المسغبة و سوء الحال ...

نزل به ضيف فحار في أمره لا يعرف ما يصنع ، و لا يدري كيف يبدئ و لا كيف يعيد ...

لكن الله جلت قدرته لم يدعه في حيرته و اضطرابه ...

فما لبث أن بدّل من الضيق فرجا ، و من العسر يسرا ...

فقرى الضيف ، و نال بما صنع حمدا وشكرا ...

و القصة حافلة بمعاني النبل ، و عواطف المروءة ، زاخرة بالحركة و الحياة ...

و قد أحسن الشاعر تصوير كل ذلك أيّما إحسان ...

وإليكم القصيدة :

و طاوى ثلاث عاصب البطن مرمل ***** ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما

أخي جفوة فيه من الإنس وحشة ***** يرى البؤس فيها من شراسته نعمى

تفرد في شعب عجوزا إزاءها ***** ثلاثة أشخاص تخالهم بهما

حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملة ***** و لا عرفوا للبر مذ خلقوا طعما

رأى شبحا وسط الظلام فراعه ***** فلما رأى ضيفا تشمر و اهتما

فروّى قليلا ثم أحجم برهة ***** و إن هو لم يذبح فتاه فقدهما

و قال ابنه لما رآه بحيرة ****** أيا أبتِ اذبحني و يسّر له طعما

و لا تعتذر بالعدم عل الذي ترى ***** يظن لنا مالا فيوسعنا ذما

فقال هَيَا رباه ضيفٌ و لا قرى ***** بحقك لا تحرمه تا الليلة اللحما

فبينا هم عنت على البعد عانة ****** قدا نتظمت من خلف مسحلها نظما

ظماء تريد الماء فانساب نحوها ***** على أنه منها إلى دمها أظما

فأمهلها حتى تروت عطاشها ****** فأرسل فيها من كنانته سهما

فخرت نحوص ذات جحش فتية ****** قد اكتنزت لحما و قد طبقت شحما

فيا بشره إذ جرها نحو أهله ****** و يا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى

و بات أبوهم من بشاشته أبًا ***** لضيفهمُ و الأم من بشرها أما

و باتوا كراما قد قضوا حق ضيفهم ****** و ما غرموا غرما و قد غنموا غنما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
liza simpson
مـراقــب عـــام --[Virus]--
مـراقــب عـــام --[Virus]--
liza simpson

انثى
ـالمشاركاُتٍ : 1117
ــالعًمُرٍ : 33
تًآإرٍيِـِخٌ ـآلتًسَجٍيِلٌ : 25/10/2009
السمعة : 17832
ـمزاجكـ اليومـﮱ : الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة Fine

الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة   الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة Emptyالثلاثاء مارس 30, 2010 7:44 pm

شكرا على هذا المجهود الرائع وعلى المعلومات الجميله رغم كونها اقرب الى درس في الشعر منه الى القصه مع ذلك شكرا على المجهود الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.liza.ahlamontada.com
 

الحطيئة والهجاء قصة تستحق القرائة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بنات العراق,IRAQI GIRLS :: ~¤¦¦§¦¦¤~ منتديات الادبيه والثقافيه ~¤¦¦§¦¦¤~ ::  ۩۩ منتدى القصص والروايات ۩۩ -
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع
عراق سوفت للبرامج | موسوعة الرافدين | وزارة التربية العراقية