السلام عليكم و رحمة الله
حين يصاب صندوق الجمجمة بتخمة الجهل..((صندوق ما)) فإنك تتقبل العزاء من الاحياء و ان ماتوا!!
و الغريب ان هناك الكثير ممن امتدت هذه التخمة اللعينة الى جماجمهم المكورة بالجهل..و رغم ذلك يرفضون بشكل قاطع الاعتراف بواقعهم اللاذع في السخرية منهم.
عجبي من البعض يعرف أفقه و سقف معرفته في قرارة نفسه..و رغم ذلك يتطاول على ذاته قسرا و يجعلها في غير موضعها و حين تنهار عليه ازمنته لا يرجع السبب لذاته القاصرة
عن ادراك محيطها..بل يسقط اللوم على وهم يتعلق به كالحالم يتمسك بقشة في دوامة محيط كتلك التي غرق فيها السيد وليام مدير الان اس ايه في احد روايات الشهير دان براون!
**********
!بين العلم و الجهل لا يقف المرء حائرا بل ينتصر للاول..اللهم ان كان مصابا بالتخمة فحينها تنغلق على معارفه دوائر زمنه..
فلا يتضح له في نفق الزمان سوى اسطورة تتكور في حلة آسرة يلبسها تارة شعرا و تارة نثرا.
.و بمناسبة الحديث عن الشعر و النثر..فلا شك ان الكثير من الاخوة يعرفون قصة المسيو جوردان الذي ما انفككت اردد قصته في ستار لان هناك الكثير في الحقيقة ممن تتماهى حكاويهم..
و اليكم بعضا من طرائف المسيو جوردان نقلتها لكم من احد المواضيع السابقة..
اغتنى المسيو جوردان، بطل الملهاة ((البورجوازي النبيل لكاتبها موليير))، ولامس المجتمع المخملي للنبلاء وعلية القوم والاثرياء، وريحانة مجالسهم من أدباء وشعراء، فانبهر بأحاديثهم وذرابة السنتهم وسلاسة مصطلحاتهم العصية على قاموسه العامي العاجز عن مجاراتهم. فاستأجر معلماً ـ معادل «مؤدب الامير» في تراث الارستقراطية العربية ، او «مثقفاتياً».. وكان الدرس الاول: يصنف الادب الى نثر وشعر، وما لا ينضوي تحت لواء الشعر فهو نثر! فانفجر مستجد النعمة ضاحكاً في حبور طفولي، حتى ألجمت الدهشة لسان الاستاذ، ثم افاق من دهشته وسأل تلميذه عن دافع الضحك، فأجاب: ما كنت اعلم انني ظللت طوال حياتي اتحدث نثراً، حتى عندما طلبت من خادمي ان يحضر لي حذائي.
****************
ايها الافاضل:
قال المعري:
فلما رأيت الجهل في الناس فاشيا تجاهلت حتى ظن (قيل) اني جاهل
و السؤال هل عليك ان تقنع نفسك بجهلك حتى تتماشى و جهل المحيط ام تعيش كأوراق الخريف المتهافتة في كل فصول السنة؟