الطيبة ذكاء القلب ......

الطيبة ذكاء القلب
في أوساطنا المختلفة بمختلف الميادين نجد أفرادا ً لا يمتازون بالذكاء الملفت للنظر ولا بالنجاح المتميز لكنهم يمتازون بشئ آخر لا نكاد نحدد تعريفه لكن يمكن وصفه عامة ً بأنها ( الطيبة )
وتعددت أوصاف الطيبة ويمكن تلخيصها بعدة أوجه منها أنها كراهية أذى الناس وحب ُ الخير لكل الناس
وصاحب الطيبة يكون شخصا ً حساسا ً مرهف المشاعر لا يقدم على جرح قلب الآخر مهما كانت الأسباب .. أو الموقف..
لا يستخدم التجريح الكلامي كأسلوب لحل نزاع أو وضعه كأسلوب هجومي .. وطيب القلب هو شخص ٌ يسارع لتقديم يد المعونة ولو شئنا التوسع في وصف الطيبة لتجلى لنا أوجهها المتعارف عليها بالحياة العملية .. فتتمثل بأن طيب القلب إن كان شخصا ً ثريا ً .. لا يفتخر أمام الفقراء بثرائه بل يسارع لتقديم المساعدة لهم ماديا ومعنويا ً .. وحين يكون شخصا ً ناجحا ً لا يتباهى أمام المخفقين بالنجاح الذي حققه بل يقدم بكل سعيه لأجل مساعدتهم للوصول الى ذات النجاح ولربما الى نجاحات اكثر في ميادين اوسع .. والمرأة ُ الطيبة هي التي لا تشيد ُ باولادها تباهيا ً أمام إمرأة ٍ حرمت من نعمة الاولاد وهكذا ..
والطيبة بوجهها الآخر هي ( إحسان المروءة) ويتمثل هذا بتقديم تسميات لأوجه الوظائف البشرية للسمو بالروح الانسانية والإبتعاد عن تصغير شأن الآخرين مهما كانت قدراتهم الجسمانية والعقلية ومهما تعددت سلوكياتهم التي يستخدمونها تجاه تفعيل حياتهم وادارتهم لها بغض النظر بذلك عن العقائد الدينية ..
فمثلا .. في بعض البلدان وكمثال لإحسان المروءة وكناية عن الطيبة استبدلت كلمة (خادم ) وهو الشخص الذي يعمل كمستخدم بالبيت او منظف او ما شابه من الاعمال الى كلمة ( أمين البيت ) وهي ذات المعنى المكنى بأنه مستخدم في البيت لأداء الأعمال المنزلية .. وهنا نجد ان هذا مثال للتكريم للذات البشرية كما جاء بها الإسلام بأن لا فرق بين مسلم ومسلم ولا بين أبيض وأسود ولا تفضيل بين الناس على الناس الا بما رفعهم الله بعضهم على بعض درجات ولكن بما لا يكون مدعاة للتفاخر وجرح مشاعر الآخرين ... ومن أوجه الطيبة ( التقوى ) وهي تسمية جاءت على لسان الرسول الكريم محمد صلى الله وعلى آله وسلم فالتقوى هي مراعاة ان الله هو العالم المطلع على النوايا وخشيته في رعايه الناس ومحبتهم وهذا ماجاء توصيه منه جل وعلا تمثلت بشرائعه والإبتعاد عن حرام حرمه والرأفة بالناس من كل دين ونسب ونشر المحبة والمساواة بين الناس من هنا يأتي دور القلب لذا إعتبرت الطيبة ذكاء القلب لآنها عامل تكاد تكون العامل الفريد والوحيد الذي يكون دوما ً على نقاش مستمر ولا غير مستقل مع منطق العقل الواعي المتفتح والعاقل للشرائع المتفقه بأمور الدين واسس الرحمة بالناس بما لا يخالف الشرائع والعقائد الاجتماعيه المتعارف عليها والمتفق عليها من قبل كل جماعه بشرية تحمل ذات الطابع الاجتماعي وتتمتع بخاصية تميزها عن الجماعات الاخرى وتكون عقيدة ذكاء العقل مصقولة بالدين السماوي وعقيدة التقرب لله بمحبة الاخرين وأول ما تتجلى به الطيبة هو تذكرنا الدائم اننا سواء في القيم الاجتماعيه ومتوحدين بأحقية إلتزام إحترام الآخرين .. وإحترام كرامتهم البشرية وإلتزام التهذيب والأخلاق عماد الدين ومجسمه الواضح على كل شخصية لكل فرد منا .. و لها دور الزعامة بكسب ثقة الآخرين فالتفكير بالقلب يبدأ أولا ً ثم يأتي محاولة إيجاد إتفاق وتوافق بينه وبين منطق العقل وهذا مجمل الاحساس لنا
بما يتماشى سموا ً بالإنسان الى أجمل مستويات التي ترضي الله ورسوله ُ وترضي الآخرين ...
تحيااااااااااتي

يسلمووو على الموضوع الاكثر من روعه منوره والله المنتدى بمواضيعك العطره

نورت استاذي العزيز اسير على مرورك العطر

» ذكاء البنات غلب ذكاء العجايز !
» رساله رومانسيه من القلب الى القلب
» اختبار ذكاء
» (( القلب المجروح ))
» ذكاء بنت جعلها ملكه رهيييييبه

الطيبة ذكاء القلب ......

الطيبة ذكاء القلب ......

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة