فرصة العمر التي طالما مرّ طيفها في أحلام يقظتنا، هاهي تُمنح لنا من جديدٍ ، والصّفحة البيضاء التي تمنيناها أن تفتح في سجلّ أعمارنا، هاهي تُفتح خصّيصاً من أجلنا .. وبأسمائنا ..
●●
[وفي القلبِ قِنديلٌ يتَوهّج]
آن الأوان ..و..ستشتعل قناديل رمضان.. ستكون غاية في الروعة غاية في الجمال .. تشعّ في كل مكان ..تتعلّق هنا أو هناك .. ستهتزّ قناديل رمضان .
●
وتتمايل شعلها مع نسمات السحر
كلها ستنير ..كلها ستضيء.. وستبعث ترانيم عذبة لقراءات .. تدندن أوتارها .. خوفآ أو رجاءآ... ستأنس هدأة الليل بها ..و ستسلى وحشته بإشتعالها ..! في كل بيت ..في كل حارة ..في كل مكان .. ستشتعل قناديل رمضان... وتجود ..كالريح المرسلة... لن تنطفيء..لا أبدا لن تنطفيء.. سراجها دموع الخاشعين ... فتيلها تقوى المتقين.. ونورها توبة المذنبين .. ......... ستضيء ..وتضيء ..وتضيء.. ومع كل إنزواءة للشمس ..ومع كل جنحة لليل.. سيشتعل منها المزيد ... هذا لربه قد عاد.. هذا قد أصبح من العبّاد ... وهذا أناب واستجاب.... كلهم سيضيئون..في ليالي رمضان .. آن الأوان ... ..ستشتعل .. ولن تنطفيء .. لا أبدا لن تنطفيء قناديل رمضان .
●
يحل علينا شهر رمضان من كل عام وتتمازج فيه اجواء الروحانية والطمأنينة والانشراح وذكر الله ليلاً ونهاراً.. تنسدل خيوط فجره محملة بالاشراقات ومصاحبة للتهليل والعبادة.. شهر فضيل له طعم لايخفى على جميع المسلمين في مختلف الاقطار. تهل البهجة والسرور والفرح والانشراح. كل ذلك يجعل من ذلك الشهر شهراً متفرداً
فرحين بلقاء الشهر الحبيب الذي ترقى فيه انفسنا ونستمر بالرقي باذن الله الى ان نلقاه ثانية وهانحن نستعد .. نستعد لمصيرنا .. أنبقى لنبلغ رمضان ام........ نفقده بفقد أرواحنا أن لوم النفس ومحاسبتها قد يضيع ويضمر مع غمرة الأشغال اليومية والأعمال الروتينية، وها نحن اليوم بانتظار شهر مبارك، شهر رمضان،
وهو فرصة لإعادة النظر في الكثير من ممارساتنا وعاداتنا وعلاقاتنا وأعمالنا ونفوسنا
بهمة .. بعزم .. بصدق نية .. نبدأ من الآن لاستقبال رمضان بقيامنا .. بصيامنا .. بدعائنا .. بكل مانملك .. من حواس ومن نعم .. نحن بأمس الحاجة الى المغفرة والرحمه..
وعلى شواطئه ترسو سفن المتعبين من الحياة ومشكلاتها، فلا تغادر إلا محملة بالخيرات، ولا يبحر عنها الملاحون إلا وقد قرّت أعينهم بعطايا الكريم المنان