يُحكى أنّ شاعراً أعرابياً قد مرّ على أحد الأماكن وفيها صخرة كبيرة فكتب عليها هذا البيت :
ألا يا معشر العشاقِ بالله خبروا ,,,,,, إذا حلّ عشقٌ بالفتى ماذا يصنعُ
ثم ترك الأعرابيّ المكان ليمرّ على هذه الصخرة الشاعر واللغوي الموصلي " الأصمعي " فقرأ البيت, وكتب بيتا تحته يردّ به على ما كتب الأعرابي :
يداري هواه ثم يكتم سره ,,,,,, ويخشع في كل الأمور ويخضعُ
وبُعيْد فترة رجع الأعرابي فقرأ البيت, ثم كتب تحتهُ بيتا آخر فقال :
فكيف يداري والهوى قاتلُ الفتى ؟,,,,,, وفي كلَّ يوم قلبهُ يتقطعُ
ثم مرّ الاصمعيّ الصخرة مرة أخرى, فقرأ البيت, ليكتبَ تحته :
إذا لم يجد مكانا لكتمانِ سرّه ,,,,,, فليسَ له إلاّ الموت ينفعُ
فرجعَ الفتى إلى الصخرة وقرأ ما كتبه الأصمعيّ, فكتب :
سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلّغوا ,,,,,, سلامي إلى من لهُ الوصل يمنعُ
هنيئا لأهلِ النعيمِ نعيمهم ,,,,,, وللعاشقِ المسكينِ المترجعُ
وعند رجوع الأصمعيّ إلى الصخرة وجد الأعرابيّ ميتا عندها و بعدها قالوا :
و من الحب ما قتل