بِكَ أنْتَ أَكُونْ
وَمَنْ غَيْرُكَ مَنْ عَسَانِيَ أَكُونْ?
أرَاكَ أُحِسُّكَ أهْمِسُكَ أتَنَفَّسُكَ
فِي حَنِينِ مَاضِي وَفِي أَمَلِ مُسْتَقْبَلِي
فِي نَشْوَةِ أيَّامِي وَآاالاَمِ لَيَالَّي
بِخَلَجَاتِ قَلْبٍ بِتَّ أنْتَ كُلِّهِ
بِنَزْفِ مَشَاعِرٍ وَحُبِّ شَاعِرِ وَقَلْبٍ كَقَلْبُكَ
أتُرَاهُ شَاعِرٌ?
كَيْفَ لاَ? أَلاَ يَقُوُلُونَ أنَّ اَلْقِلُوبَ سَوَاقِيٌّ
ألاَ يَقُولُونَ أنَّ اَلحُبَّ يَصِلُ دُونَ هَمْزَةِ وَصْلٍ
كَيْفَ لاَ? وَبِكَلِمةٍ مِنْكَ تَحِيلُ نَارِيَّ رَمَادا
وَبِكَلِمةٍ أُخْرَى تَحِيلُ رَمَاديَّ نَارَ
حَتّى لَوْ كَانَتْ بَيْنَنَا كُلِّ المَسَافَاتِ
لَوْ فَرَّقَتْنَا أَوْجَمَعَتْنا الذِّكْرَيَاتِ
لَوْ مُلأِتْنَا اَلاحْزَانِ وَالآهَااتِ
لاَ بُدَّ أنْ يَصِلُكَ
لاَ بُدَّ أنْ يَعْتَرِيكَ
لاَ بُدَّ أنْ يَجْتَاحُكَ
فَيَغْمُرُكَ
وَيَحِيلُ لَيْلُكَ سَهَرٌ كَمَا أَنَا
وَيَحِيلُ شَوْقُكَ جَمْرٌ يَا
أنَافَتُنَاجِينِي عَلَى الْبُعدِ
لِتَجْعَلَنِي أَمِيرَةَ حُبُّكَ المُتوَّجَةِ
كَمَا تَوَّجْتُكَ عَلَى عَرشِ قَلْبِي الْمُتَّيمُ بِكْ
بِأمْسِي وَيَوْمِي وَحَتّى آخِرُ عُمْرِي
هَمَستُ أنَا فَتَلقَّى
بِبِحُوُرِ عِشْقِي تَغَنَّى
وَيْلِي مَاذَا فَعلْتُ?
كَتبْتُ رَغْمَ أنَّنِي قَرَّرْتُ
أَنْ لاَ أكْتُبَ وَأكْتُبَ
فَأنَا أَغَارُ عَلِيكَ حَتَّى مِنْ أحْرُفِي
تَقْرَأُهَا فَتَرُوقُكَ
لِيَكُونَ لَهَا صَدَىً فِي نَفْسُكَ
وَلاَ أَكُونَ أَنَا ألاَّ صَدَى لِحِروُفِي تِلْكَ
فَيَا لَيْتَ نَفْسِي فِدَىً نَفْسٌ سَكَنتْ حِشَاي
وَيَالَيْتَ رُوحِي فِدَىً رُوحٌ أَنَارَتْ سَمَاي
قَبْلُكَ مَنْ أَنَا
بَعْدُكَ مَنْ أَنَا
لاَ أُريدُ فِي حَيَاتِي سِوَاكَ يَا
أَنَافَهَلْ سَتَكُونَ لِيَ أَنَا يَا
أنَا وَكُلِّي أَنَا?