مودي الجريح مـراقــب عـــام --[Virus]--
ـالمشاركاُتٍ : 5893 ــالعًمُرٍ : 37 ــاألدُوًلة : العراق ــاألمهُنٍةٌ : خريج جامعي تًآإرٍيِـِخٌ ـآلتًسَجٍيِلٌ : 04/06/2010 السمعة : 22648 ـمزاجكـ اليومـﮱ :
| موضوع: حقيقة عالمنا الأحد سبتمبر 04, 2011 7:24 pm | |
| انَّه الافَتِرَاضِي..
ذَلِك الْعَالَم الَّذِي نُحَيِّيْه وَلَا نَحْيَاه!!..
أَهُو الْحَقِيقَة أَم انْعِكَاسِهَا؟!..
إِنَّه لَيْس ذَلِك الْعَالَم الْمَحْدُوْد الَّذِي قَد تَتَوَقَّعْه أَو بَعْض أَمْثِلَتِه الَّتِي تَدُوْر بِرَأْسِك عَن الْإِنْتَرْنِت أَو حَتَّى نِظَام تَّشْغِيْل الْحَاسُوْب أَو الْتِلْفِزْيُوْن وَوَسَائِل الْإِعْلام.. إِنَّه لَيْس مُجَرَّد بَعْض الْتَّطْبِيْقَات أَو الالِيَات بَل أَكْبَر بِكَثِيْر!!
إِنَّه عَالَم كَالْحُلُم وَاقِعِي بِقَدَر مَّا هُو خَيْالي وَافْتَرَاضِي بِقَدَر مَّا هُو حَقِيْقِي!!.. قَد تَظُنُّه الَوَجَوْد فِي حِيْن يَظُنُّه آَخَر الْعَدَم!.. أَهُو الْمَادَّة أَم الْفَرَاغ؟.. إِنَّه حَوْلِك فِي كُل مَكَان وَفِي كُل وَقْت وَلَكِنَّك قَد لَا تَعْرِف عَنْه شَيْء تَمَامَا!
إِذَا فَلْنَبْدَأ مِن حَيْث نَهْتَم:
“الْمَال”..
فَكُلُّنَا يَحْتَاج الْمَال.. إِنَّه عَصَب الْحَيَاة و عِنْد الْبَعْض إِنَّه الْحَيَاة نَفْسِهَا، وَلَكِن بِمَفْهُوْم أَوْسَع قَلِيْلا.. لِنَقُوْل “الْاقْتِصَاد”:
لِمَاذَا تَحْدُث الْأَزْمَة الْاقْتِصَادِيَّة؟.. لِمَاذَا لَيْس لَدَي مَا يَكْفِي مِن الْمَال لِلْحُصُوْل عَلَى مَا أُرِيْد؟.. لِمَاذَا هُنَاك مَجَاعَات وَلِمَاذَا هُنَاك دُوَل فَقِيْرَة جِدّا وَأُخْرَى غُنْيَة جَدَّا؟..
لِكُل مُتَغَيِّر ثَابِت وَلِكُل ثَابِت مُتَغَيِّر” إِذَا فَالنُّقُود تَلْعَب دَوْر الْوَحْدَة الثَّابِتَة وَالْسَّلَع تَلْعَب دَوْر الْوَحْدَة الْمُتَغَيِّرَة وَفِي هَذِه الْحَالَة تَكُوْن الْنُّقُود مُجَرَّد أَدَاة لِلْمُبَادَلَة تُبَادِلُهَا بِالسِّلَع، وَلَكِن الْيَوْم لَدَيْنَا فِي الْاقْتِصَاد الْرِّبَوِي الْمَال مُتَغَيِّر فَالدُوْلّار سِعْرُه غَيْر الَّيْن و غَيْر الْجُنَيْه وَغَيْر الفْرَانَك.
إِذَا فَالنُّقُود نَفْسَهَا أَصْبَحَت سِلْعَة تُبَاع و تُشْتَرَى (أَتَسْمَع عَن تُجَّار الْعِمْلَة؟). لَك أَن تَعْلَم أَن كُل وَحْدَة نَقْدِيَّة لِلْإِيْدَاع عَلَيْهَا سِعْر فَائِدَة وَكُل وَحْدَة مُقْتَرْضَة عَلَيْهَا سِعْر فَائِدَة، فَمَن أَيْن تَأْتِي تِلْك الْنُّقُود الْمُتَمَثِّلَة فِي الْفَائِدَة عَلَى الْمَال؟!..
إِنَّهَا مُجَرَّد مَال وَهْمِي فَيَظْهَر الْاقْتِصَاد أَكْبَر بِكَثِيْر مِن حَجْمِه الْحَقِيقِي!!.. أَتَدْرِي مَاذَا يَحْدُث فِي الْبُورْصَة حِيْن الْأَزِمَّة وَالْسُّقُوط الْحُر؟.. لِمَاذَا يُسَارِع الْنَّاس بِبَيْع كُل شَيْء فِي الْبُورْصَة؟!..
إِن الْبُورْصَة مَا هِي إِلَّا الْوَاقِع الافَتِرَاضِي لِلْاقْتِصَاد الْحَقِيقِي الْقَائِم عَلَى الْإِنْتَاج “صِنَاعَة, زِرَاعَة” وَلَكِن
لِلْأَسَف لَا تُوَافِق طْرِدي سَلِيْم بَيْن الْبُورْصَة وَالْاقْتِصَاد الإِنْتاجِي الْحَقِيقِي فَقَد يَكُوْن نُمُو الْبُورْصَة أَكْبَر مِن وَاقِع الْإِنْتَاج مَثَلا!
تَعْرِض الْسُّوْق الْمَالِي فِي نُيُويُورْك إِلَى انْهِيَار سُنَّة 1929، وَعِزّا الِاقْتِصَادِيُّون ذَلِك إِلَى الْفَرْق الْشَّاسِع بَيْن قِيَمَة الْسُّوْق الْمَالِيَّة الْمُرْتَفَعَة جِدّا و قَيِّمَة الْاقْتِصَاد الْحَقِيقِي.
و قَد ذَكَرْت مَجَلَّة الإِيَكونوَمَست بِتَارِيْخ -2/11/1929- أَن الْسَّبَب الْرَّئِيْسِي لِانْهِيَار الْسُّوْق هُو الْزِّيَادَة الْعَالِيَة لْأَسُعَار الْسُّوْق مُقَارَنَة بِالْوَاقِع الْحَقِيقِي لِلْاقْتِصَاد
وَلِإِدْرَاك هَذِه الْنَّاحِيَة فَقَد تَبَيَّن أَن أَسْعَار الْسُّوْق الْمَالِيَّة زَادَت خِلَال الْفَتْرَة مَا بَيْن 1925 و 1929 بِنِسْبَة 120% بَيْنَمَا لَم يَتَعَد الْنَّمُو الاقْتِصَادِي لِلْفَتْرة نَفْسَهَا 17%!!
وَحِيْن انْهَار الْسُّوْق فَقَد مَن قِيْمَتُه مَا يَزِيْد عَلَى الـ 93% أَي عَاد الْسُّوْق الَى مَا يُقَارِب قِيْمَتُه الْحَقِيقِيَّة
وَانْهَارَت الْبُورْصَة وَعَاد الْإِنْسَان إِلَى الْاقْتِصَاد الْحَقِيقِي
وَيَبِيْع الْنَاس كُل أَسْهُمُهُم الْمَالِيَّة لِأَنَّهُم لَا يَمْلِكُوْن مَال وَلَا شَيْء أَصْلَا وَيُسَارِعُوْن بِبَيْع الْمَال الْوَهْمِي الافَتِرَاضِي وَتَحْوِيْلُه لْمَال وَنُقَوِّد حَقِيْقِيَة قَبْل أَن يَنْفَذ الْمَال الْحَقِيقِي!!..
إِنَّهَا فِعْلَا الْحَقِيقَة!!
هَل اسْتَوْعَبَت ذَلِك الْعَالَم الاقْتِصَادِي الافَتِرَاضِي الَّذِي هُو كَل حَيَاتُنَا و نِظَامِنَا الْمَالِي تَقْرَيْبَا؟!
إِذَا فَلْنَأْخُذ
وَجْبَة سَرِيْعَة
بَعْد أَن حَصَلْنَا عَلَى بَعْض الْنُّقُود مِن الْأَعْلَى
سَأَطْلُب البورْجّر مَع قِطْعَة طَمَاطِم و بَعْض الْخُس مَع إِضَافَة الكاتَشب وَسَأَطَلّب لَكُم دَجَاجَة مَشْوِيَّة وَقَطَع لَحْم بَقَرِي لِمَن أَرَاد، وَلِلنَبَاتِيِّين أَن يَطْلُبُوْا مَا أَرَادُوْا فَكُل مَا نَأْكُلُه سَيَكُوْن وَاحِدَا لَن يَخْتَلِف كَثِيْرا!!
هَل تَعْلَم أَن سِلْسِلَة الْغِذَاء مُخْتَلِفَة تَمَامَا عَمّا تَدْرِي؟!.. هَل تَعْلَم عَن الْطَّرِيْقَة الْسَّرِيْعَة لْإِنَّضَاج الْغِذَاء؟
الْطَّمَاطِم الْخَضْرَاء تُصْبِح نَاضِجَة وَفِي أَبْهَى حُلَّة بَعْد أَن يَتِم حَقْنُهَا بِغَاز الْإِيْثِلِين وَإِنْضاجُهَا فِي بِضْع دَقَائِق إِن لَم تَكُن ثَوَان!!
الْأَبْقَار مَثَلا الَّتِي تَحْيَا فِي الْطَّبِيْعَة تَتَغَذّى طَبِيْعِيا عَلَى الْأَعْشَاب، لَكِن لِلْأَسَف فِي مَزَارِع الْشَرِكَات نُرِيْد تَكْمِيْم الْأَفْوَاه الْجَائِعَة.. لِنُعْطِيُّهَا ذَرَّة كَثِيْرَة لِتُصْبِح ثَمِيْنَة عَظِيْمَة وَلَا يَهِمِنّا الْبِكْتِيرْيَا أَو الإِيْكَوْلاي!!
لِمَاذَا تُوْجَد الْمُسْتَشْفَيَات إِذَا؟!!
أَتَدْرِي أَن أَغْلَب الْغِذَاء الْمُعَلَّب وَالَّذِي تَجِدْه فِي الْسُّوْق إِمَّا عِبَارَة عَن صُوْيَا أَو ذَرَّة مَع بَعْض الْإِضَافَات الْكِيمَيَّائِيَّة وَهَنْدَسَة الْجِينَات و الْهُرْمُونَات لِيُنْتِج لَدَيْنَا بُرْجَر وَكاتَشب وَجَبُن و كُل مَا تُرِيْد!!..
حَيْث يُصَبَّح بِاسْتِطَاعَتِنَا أَن نُحَوِّل الْكَتِكُوت إِلَى دَجَاجَة مُمْتَلِئَة الْصَّدْر أَو مُنْتَفِخَة الْأَوْرَاك حَسْبَمَا أَرَدْنَا و ذَلِك فِي سَبْع أَسَابِيْع أَو أَقْل!!
أَتَدْرِي مَا يَقُوْلُه الْمُتَخَصِّصِيْن فِي الطِّب؟.. أَنَّه لَا فَائِدَة مِن هَذَا الْغِذَاء وَلَا يُضَيِّف فَائِدَة لِلْجِسْم وَلَه أَضْرَارِه وَفَقَط يَمْلَؤُنَا بِالْغَازَات عَلَى أَلْطَف تَعْبِيْر!
مَاذَا يَقُوْل الْمُتَخَصِّصِيْن فِي إِعْدَاد هَذَا الْغِذَاء بِصِدْق: إِنَّه لَيْس بِغِذَاء إِنَّه فِكْرَة غِذَاء!!.. بِمَعْنَى اخَر إِنَّه غِذَاء افْتِرَاضِي لَيْس كَالْغِذَاء الْحَقِيقَي الَّذِي يَنْشَأ طَبِيْعِيا، وَلَا تَزَال الْقَائِمَة طَوِيْلَة و لَكِن هَذَا الْقَدْر كَافِي!
بَعْد أَن حَصَلْنَا عَلَى بَعْض الْنُّقُود الْوَهْمِيَّة الَّتِي لَا تَشْتَرِي شَيْئا وَاشْتَرَيْنَا بِهَا بَعْض الْوَجَبَات وَأَنْوَاع الْغِذَاء الْوَهْمِي الْلَذِيْذ الَّذِي لَا يَنْفَع و لَا يُشْفَع!..
إِذَا فَعَلَي أَن أَفَكُّر فِي الارْتِبَاط بِعُلَاقَة عَاطِفِيَّة فَمَا الْإِنْسَان إِلَا كُتْلَة مَشِاعِر مُتَحَرِّكَة وَلَكِن الْسُّؤَال الْمُحَيِّر مِن ذَلِك الْعَدَد مِن الْجَمِيْلَات سَأَخْتَار مَن يَا تُرَى؟!!..
وَلَكِنِّي اخْتَرْت و بِأَضْعَف سُبُل الْمَنْطِق يُمْكِنُنِي أَن أَقُوْل أَنَّهَا لَيْسَت الْأَجْمَل وَلَيْسَت الأُذَّكِي و بِالْطَّبْع لَيْسَت الْأَكْثَر مَرَحَا وَلَا الْأَكْثَر جَاذِبِيَّة..
فَأَنَا لَم اخْتَبَر جَمِيْع الْفَتَيَات وَلَن أَفْعَل لِذَا فَسَأَرْضَى بِهَا وَأَيْضَا كُل إِنْسَان لَدَيْه شَيْء جَمّيِل يُمَيِّزُه!!..
هَكَذَا هِي الْحَيَاة وَلَكِن هَل هَذَا الُحُب هُو الْحُب الْحَقِيقِي؟.. لِتَرَى الْتَّالِي عَن بَعْض الْدِّرَاسَات الْعِلْمِيَّة عَن الْحُب:
تَقُوْل دِرَاسَة أَمْرِيْكِيَّة أَن آَلَام الْحُب تَتَسَاوَى مَع أَعْرَاض كَثِيْرَة مِن الْأَمْرَاض العُضْوِيَّة الْأُخْرَى و تُؤْثِر
عَلَى الْقَلْب وَضَرَبَاتِه وَعَلَى هَرْمُونَات الْجِسْم، وَفِي دِرَاسَة أَلْمَانِيَّة أُخْرَى تَقُوْل بَعْد الْكَشْف عَن أَدْمِغَة
مَجْمُوْعَة مِن الْنِّسَاء الَّتِي هَجَرَهُن شُرَكَاؤُهُن قُبَيْل وَقْت قَصِيْر.
الْنَّتِيجَة كَانَت مَلْحُوْظَة لِلْعَيَان فَتَرَك آَثَارَا عَلَى الدِّمَاغ لَدَيْهِن، كَمَا أَدَّى إِلَى حُدُوْث تَغْيِيْرَات فِي الْأَنْسِجَة تُسَاوِي تِلْك الَّتِي تَحْدُث عِنْدَمَا يُصَاب الْمَرْء بِحَالَة الاكْتِئَاب الْنَّفْسِي.
كَمَا سُجِّلَت تَغْيِيْرَات مَلْحُوْظَة فِي بُؤْرَة الْدِمَاغ الْمَرْكَزِيَّة الْمَسْؤُوْلَة عَن تَحْفِيْز الْمَشَاعِر وَالْدَّوَافِع، وَأَحْدَثَت تَغْيِيْرَات كَذَلِك فِي مَنَاطِق مُهِمَّة أُخْرَى كَثِيْرَة فِي الْدِّمَاغ.
و لِمَاذَا كُل هَذَا؟!!..
لِأَن الْإِنْسَان حِيْنَمَا يُحِب فَهُو يُحِب مَا لَا يَمْلِكُه و لَا يَرْبِطُه بِه أَي عَلَاقَة أَو رَابِط وَثِيْق وَمِن هُنَا يُحَدِّث الْخَلَل، حَيْث يَكُوْن الْمُحِب فِي تَأَهَّب شَدِيْد وَتَحْفِيز رَائِع وَلَكِن مِن أَجْل لَا شَيْء!!..
فَلَا رَابِط أَو إِطَار لِيَحْفَظ هَذِه الْعَلَاقَة، وَكَمَا كَانَت حَبِيَبْتَك لَك يُمْكِن أَن تَكُوْن لاخَرِين بِكُل بَسَاطَة!!..
فَيَكُوْن الْقَلَق وَالْخَوْف وَاسْتِنْزَاف الْمَشَاعِر فَقَط دُوْن جَدْوَى أَو كَمَا قَال الْبَعْض “إِن الْحُب الْأُوَل هُو الْحُب الْأَخِير لِأَن الْإِنْسَان قَد يَسْتَنْزِف كُل طَاقَاتِه الْعَاطِفِيَّة بِه وَتَكُوْن تَجَارِبِه الْتَّالِيَة بَحْثَا عَن مِثَال مُشَابِه لِحُبِّه الْأَوَّل!!”
إِذَا إِنَّه مُجَرَّد وَهْم وَيُمْكِنُنِي الْقَوْل أَنَّه مُحَاكَاة لِلْحُب وَلَيْس حُب حَقِيْقِي!
لِأَن الْحُب الْحَقِيْقِي هُو الْحُب الْمُتَوَّج بِالْزَّوَاج وَالْمَحْفُوف بِالْمَوَدَّة وَالْرَّحْمَة وَالَّذِي يَحْفَظُه مِيْثَاق غَلِيْظ فَلَا
خَوْف وَلَا قَلِق وَلَا اسْتِنْزَاف مَشَاعِر، أَمَّا عَدّا ذَلِك مِن عَلَاقَات فَهُو حُب افْتِرَاضِي غَيْر وَاقِعِي لَا يُرِيْح وَلَا يَسْعَد بَل يَضُر وَلَا يَنْفَع!
مَاذَا أَقُوْل؟!!..
إِنَّنِي مَحْظُوْظ فَلَدَي الْمَال الْوَهْمِي وَأَفْضَل الْغِذَاء الْوَهْمِي وَحُب وَهْمِي يَمْلَأ قَلْبِي!!.. لَم يَبْقَي لَدَي شَيْء أَفْعَلُه!!
إِذَا لَأَفْتَح التِّلْفَاز حَيْث أَشْعُر بِبَعْض الْضِّيْق فَقَد مَرِض أَحَد أَقَارِبِي وَلَكِن لِحُسْن الْحَظ هَا هُو فِيْلْم كُوَمِيْدِي مَرَح فَطَالَمَا ضَحِكَت مِن الْأَفْلَام الكُوُمِيدِيّة وَطَالَمَا ضَحِك الْنَّاس، وَفِي الَدِرَامَا تَبْكِي وَيَبْكِي الْنَّاس وَفِي الأكشِن قَد تَكْسِر أَثَاث الْمَنْزِل!!.. وَلَكِن لِمَاذَا؟!!..
هَل هَذَا انْعِكَاس لِحَالْتَك الْنَّفْسِيَّة الْحَقِيقِيَّة؟!!..
الْجَوَاب: لَلْأَسَف لَا..
إِن تِلْك الابْتِسَامَة الَّتِي رَسَمَهَا مَّشْهَد مِن فِيْلْم لَيْسَت كَالابْتِسَامَة الَّتِي يَصْنَعُهَا مَوْقِف مَرَح بَيْنَك وَبَيْن
أَصِدِقَائِك، لِأَن الْأُوْلَى مُجَرَّد تَلَاعُب بِأَحَاسِيْس وّمَشّاعِر الْمَشَاهِد فَهِي مُجَرَّد تَحْفِيْز و الْبَاقِي مَتْرُوْك لَك، و لَكِن ذَلِك لَيْس تَعْبِيْر عَن شُعُوْرِك الْحَقِيقِي فَقَد تَكُوْن حَزِيِن جِدّا فِي دَاخِلِك!!
وَالتَّفْسِيْر:
إِنَّه مُجَرَّد عَزَلَك إِلَى وَاقِع افْتِرَاضِي لَا يَمْت بِصِلَة إِلَى وَاقِع حَالِك فَطَالَمَا ضَحِك الْنَّاس وَهُم فِي أَحْلَك الْصِّعَاب.
أَمَّا سَأَلْت نَفْسِك كَيْف يَظْهَر مُقَاوِم الِاحْتِلَال بِصُوْرَة الْإِرْهَابِي وَيَظْهَر الْمُسْتَعْمِر و كَأَنَّه حَمْل وَدِيْع ؟!
لِمَاذَا أَصْبَحَت الْأَخْلاق عَيْب و تَأَخَّر و الْعَصْرِيَّة و الْتَحَضُّر عَكْس ذَلِك ؟
لِمَاذَا يُتِم سَب الْأَدْيَان و كُل مَا هُو مُقَدَّس و لنَتَنَّسْم عَبِيْر الْحُرِّيَّة بَعِيْدَا عَن مُخَلَّفَات الْدِّيْن ؟!!
إِذَا سَأَلْت فَاسْأَل الْإِعْلَام أَو إِسْأَل عَن الْإِعْلَام!!
الْإِنْتَرْنِت : حَيْث هَذَا الْعَالَم الافَتِرَاضِي الَّذِي لَم نَكُن نَعْي أَي عَالِم افْتِرَاضِي غَيْرِه مِن حَوْلِنَا، وَلَكِن لِلْأَسَف إِن أَغْلَب مَا يُحِيْط بِنَا
(وَإِن لَم يَكُن كُلُّه) هُو مُجَرَّد عَالِم افْتِرَاضِي مُصَنَّع بِعِنَايَة وَتَم هَنْدَسَتِه لِكَي نَتْكَيْف مَعَه و نَتَقَبَّلَه. إِن هَذَا الْعَالَم الافَتِرَاضِي مُجَرَّد وَمِيَض الْكَامِيْرَا و لَيْس الْصُّوَرَة عَيْنُهَا!!
كُنَّا نَدْخُل عَلَى عَالَم الْإِنْتَرْنِت نَقُوُل وَنَصْرُخ و هَا هُنَا و لَا هُنَاك و نَفْعَل مَا نَشَاء لَكِن هَل فِي هَذَا الْعَالَم تُحْسَم الْامُوْر؟!!..
بِالْطَّبْع (لَا) فَحِيْنَمَا تَرَكْنَا ذَلِك الْعَالَم الَّذِي جَمَعَنَا و تُخَلِّصَنَا مِن تِلْك الْآلَة الْإِعْلامِيَّة و عَبَرْنَا مِن الْوَاقِع الافَتِرَاضِي إِلَى الْوَاقِع الْحَقِيقِي
كَانَت كَلِمَتُنَا “أَنَا أُرِيْد أَنَا أَفْعَل لَأَنّنِي إِنْسَان و لَا يَلِيْق بِي إِلَا الْعَالِم الْحَقِيقِي و لَن يَتَّم تَحْوِيْلِي إِلَى شَخْص افْتِرَاضِي
أَو عَبْد مَقْصُوْر دَاخِل ذَلِك الْعَالَم الافَتِرَاضِي
و لَسْت كَائِن مُتَدَنِّي و لَسْت عَاجِز فَلَقَد خَلَقَنِي الْلَّه كَرِيْما و سَأَعِيِش كَرِيْما وْأَمُوْت كَرِيْما.
إِنِّي قَد تَعَرَّفَت عَلَى شَيْء لَن أَدَع أَحَد يَسْلُبُه مِنِّي و لَو عَلَى جُثَّتِي، فَلْيُهَوِّن كُل غَالِي إِلَا كَرَامَتِي.. لَن أَعِيْش حَبِيِس الْعَالَم الافَتِرَاضِي لِأَنِّي أَسْتَحِق الْأَفْضَل!!..
أَسْتَحِق أَن أَعِيْش ذَلِك الْعَالَم الْحَقِيقِي!!.. وَثَوْرَة شَعْب أَبْرَز مِثَال عَلَى ذَلِك فَتْحِيَّة لِشَّعْب مِصْر.. تَحِيَّة لِلْإِنْسَانِيَّة و تَحِيَّة لِرُوَّاد الْحَضَارَة و مُلْهِمَي الْبَشَرِيَّة!
و فِي الْنِّهَايَة أَحَب أَن أَقُوْل هَل نَحْيَا فِي هَذَا الْعَالَم أَم أَن هَذَا الْعَالِم هُو الَّذِي يَحْيَا فِيْنَا؟!!..
إِن كُل مَا نُدْرِكُه فِي هَذَا الْعَالَم هُو دَاخِل عُقُوْلِنَا مُجَرَّد إِشَارَات كَهْرَبِيَّة.
إِن هَذَا الْعَالَم دَاخِل عُقُوْلِنَا هُو مُجَرَّد أَفْكَار لَيْس أَكْثَر.. لَيْس بِكُل مَا يَحْوِيْه مِن
مَادّيّة، وَإِذَا كُنَّا فِي عَالَم الْأَحْلَام نَشْعُر و نَلْمَس و نُدْرِك مَا قَد نَظُنُّه مَادَّة و هُو لَيْس إِلَا مُجَرَّد أَفْكَار أَيْضا، فَمَا الَّذِي يَثْبُت لَنَا أَن هَذَا الْعَالَم الْمَادِّي حَقِيْقِي ؟!
يَثْبُت لَنَا أَنَّنَا لَسْنَا فِي حُلْم طَوِيْل وَسَوْف نَسْتَفِيْق مِنْه إِلَى عَالِم اخَر عِنْد الْمَوْت!!.. أَوَلَيْس هَذَا الْعَالَم افْتِرَاضِي؟!!
إِنَّه عَالَم الِاخْتِبَار.. إِنَّهَا دُنْيَا.. إِنَّه افْتِرَاضِي لِأَن الْحَقِيقَة تَبْقَى وَتَدُوْم وَلنأمُل فِي عَالَم حَقِيْقِي بِنَعِيْم مُقِيْم.. أَسْأَل الْلَّه وَإِيَّاكُم هَذَا الْنَّعِيم الْمُقِيْم..
عِش فِي الْدُّنْيَا عَابِر سَبِيِل.. اكْسِر حَاجِز الْخَوْف.. لِيَكُن سَمَّتْك التَّفَاؤُل وَطَرِيْقُك الْأَمَل وَلِتَبْنِي جِسْر التَّوَاصُل بَيْنَك و بَيْن الْنَّاس.. سَتَحْيَا هَذَا الْعَالَم مَرَّة وَاحِدَة فَلْتَكُن مَرَّة طَيِّبَة لَن تَنْدَم عَلَيْهَا.
و لِتَعْلَم أَن هَذِه الْدُّنْيَا هِي الْطَّرِيْق و لَيْسَت الْوِجْهَة !! |
|
ليزريه رومــانــســي فــضــي
ـالمشاركاُتٍ : 329 ــالعًمُرٍ : 32 ــاألدُوًلة : العراق ــاألمهُنٍةٌ : طالبه جامعيه تًآإرٍيِـِخٌ ـآلتًسَجٍيِلٌ : 27/06/2011 السمعة : 15056
| موضوع: رد: حقيقة عالمنا الأربعاء سبتمبر 07, 2011 1:25 am | |
| مَاذَا أَقُوْل؟!!..
إِنَّنِي مَحْظُوْظ فَلَدَي الْمَال الْوَهْمِي وَأَفْضَل الْغِذَاء الْوَهْمِي وَحُب وَهْمِي يَمْلَأ قَلْبِي!!.. لَم يَبْقَي لَدَي شَيْء أَفْعَلُه!! يسلموا عالموضوع الجميل والمعلومات المفيده |
|
مودي الجريح مـراقــب عـــام --[Virus]--
ـالمشاركاُتٍ : 5893 ــالعًمُرٍ : 37 ــاألدُوًلة : العراق ــاألمهُنٍةٌ : خريج جامعي تًآإرٍيِـِخٌ ـآلتًسَجٍيِلٌ : 04/06/2010 السمعة : 22648 ـمزاجكـ اليومـﮱ :
| موضوع: رد: حقيقة عالمنا الأربعاء سبتمبر 07, 2011 4:45 am | |
| - ليزريه كتب:
- مَاذَا أَقُوْل؟!!..
إِنَّنِي مَحْظُوْظ فَلَدَي الْمَال الْوَهْمِي وَأَفْضَل الْغِذَاء الْوَهْمِي وَحُب وَهْمِي يَمْلَأ قَلْبِي!!.. لَم يَبْقَي لَدَي شَيْء أَفْعَلُه!! يسلموا عالموضوع الجميل والمعلومات المفيده يسلمك ربي ليزريه مرورك الاروع
نورتيني |
|