قيل وقال .. ومايكل جاكسون ... وما خفي كان اعظم

قيل وقال .. ومايكل جاكسون ... وما خفي كان اعظم

هذه اول مره اسمع فيها ان المشاركين في جنازة المرحوم يتم اختيارهم بالقرعه وكأنهم سيشاركون في مسابقه جوائزها منازل او سيارات او سفرات سياحيه او اجهزه كهربائيه والكترونيه .
فقد سجل اكثر من مليون وستمائه الف شخص اسمائهم عبر الانترنيت ليتم اختيار 8750 شخصا منهم توجه لهم دعوات للمشاركه فيالحفله التابينيه لملك البوب الراحل مايكل جاكسون في احدى قاعات مدينة لوس انجلوس
ومثلما كان مايكل جاكسون مثار للجدل في حياته صار مثار للجدل ولفت نظر في وفاته المفاجئه واسبابها وحتى الان فان الاطباء يرجحون انه مات بالسكته القلبيه لكننا والاجيال اللاجقه سنظل عقودا اخرى نفرأ موضوعات تحت عناوين . من قتل مايكل . وهل تم اغتياله ؟ وهل مات جاكسون مسموما ؟ وهو امر يذكرنا باسطورة السينما الامريكيه مارلين مونرو التي قال الاطباء انها توفيت عقت تناولها حفنه من الاقراص المهدئه لكننا ما زلنا نقرأ بعد اكثر من اربعة قرون من وفاتها تحقيقات صحفيه تحت عناوين تتساءل من قتل مارلين مونرو ؟ وهل اغتالت اسرة كيندي تلك الفنانه وما دور الاستخبارات المركزيه في وفاتها ؟
ان الولايات المتحده لا تكف عن انتاج الشخصيات الاسطوريه والعلميه والفائيه ( كاول رجل مشى على سطح القمر ) والفنيه من طراز الفيس بريسلي ومالين ديتريش وجيمس دين والفريد واين وهمفري بوكارت ومارلين ثم مايكل جاكسون والاف غيرهم .
وبعض الاسماء اسطوريه مثل جيمس بوند وطرزان ودراكولا مصاص الدماء الذي انتجته السينما الانكليزيه في البدايه ثم اعادت اكتشافه وانتجته السينما الامريكيه حتى بدا وكأنه صناعه امريكيه .
نريد او لا نريد فان مايكل جاكسون شخصيه عالميه مثلما كان الفيس برسيلي ومارلين وبدرجه اقل النجمه مادونا والمعجبون بمايكل جاكسون في الصين اكثر منهم في قارات اوربا وامريكا وافريقيا واستراليا مجتمعة . وقد قطعت الاذاعات والقنوات الفضائيه الصينيه برامجها لتذيع خبر وفاة مايكل وظهرت احدى المذيعات الصينيات بوجهها الدائري الطفولي وصوتها ( الوصواصي ) لتذيع النبأ ثم تجهش في البكاء .
كما قالت مواقع الانترنت وما اكثر الملتاعين من جمهور مايكل الناطقين بلغة الضاد
لقد ازاحت وفاة مايكل جاكسون جانبا اخبار الرئيس الامريكي باراك اوباما في نشرات قناة ( سي ان ان ) وتراجعت اخبار العراق وافغانستان وازمة اسواق المال والبطاله في الولايات المتحده وحتى وباء انفلونزا الخنازير لا ملك البوب انتقل الى رحمة الله .
مجلة تايم الامريكيه الرصينه اصدرت عددا تذكاريا من الغلاف الى الغلاف عن مايكل جاكسون سيباع بعد سنوات بالمزاد العلني ومجلة نيوزيك الامريكيه الاخباريه اهملت انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من المدن العراقيه الى خارجها لتضع على غلافها صوره راقصه لمايكل تحت عنوان ( معنى مايكل )
مره اخرى نريد او لا نريد فان مايكل جاكسون شخصيه اثرت في اجيال معاصره متعاقبه ( جيل او ثلاثة اجيال ) ولكنها ستؤثر في اجيال قادمه ايضا مثلما فعل ويفعل الفيس بريسلي امريكيا وام كلثوم وفيروز وعبد الحليم عربيا .
لقد قالت مجلة نيوزريك في نعيها للفنان الراحل ( كانت حياته تنم عن عبقريه من الخارج سواء اردتم وصفها بانها انتصار او مهزله فهذه مجرد كلمات لم نر مثيلا له من قبل سواء من حيث ابداعه الفني او ابتكاره لشخصيته الفنيه الفريده بالقدر نفسه . ولن ننساه الى ان نرحل الى عالم الاحلام الدائمة
ومن العجائب ان كثرة طلبات الدخول الى موقع ( تويتر ) على الانترنت لمتابعة خبر وفاة مايكل ادت لاول مره الى تعطيل هذا الموقع
هل كان مايكل جاكسون احدى عجائب القرنين العشرين والحادي والعشرين ؟
اسالوه ان رايتموه ذات يوم