/ / / لكل داء دواء و لكل مشكل حل / / / بقلمي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لعل قولة لكل داء دواء و لكل مشكل حل اصبح يتداولها كل من هب و ذب على شاشات التلفزيون و برامج اداعية و قنوات فضائية و غيرها. وجوه تطل علينا بابتسامة عريضة تسهل الوعر و تيسر العسر و تنزل علينا بوصفات سحرية تقرب البعيد و تشفي المريض . . تحول العاقر الى ولود و التعس الى ودود و الشيخ الى شاب و الشقي الى اسعد الناس.
تتعدد الوصفات . . منها روحانية (بلغتهم) و منها ما هي عبارة عن مستحضرات نباتية و اخرى لا نعلم مصدرها.
الا ان الشيء المحزن حقا و المخزي هو ان يطل علينا مشعودون عبر قنوات فضائية و يجدون من يهرع اليهم طلبا في الشفاء و معرفة الغيب كالسعد و الصحة و الحظ . .
و بكل سداجة يطلعون المشعود(لعنه الله) على اسمائهم و اسماء امهاتهم ليتمكن من كشف الغموض لهم و يساعدهم على الشفاء او ايجاد حل لمشاكلهم.
كلنا او اغلبنا يعرف الطرق الدنيئة التي يتتبعها اولائك السحرة المشعودين بدءا بتدنيس القرءان الكريم و انتهاءا باعلان كفرهم و مهما ذلك تفتح لهم تلك القنوات منابر امام صمت او تجاهل الكثير منا.
و الغريب انه في المقابل تتواجد اعداد كثيرة من قنوات اسلامية تثقيفية و منها ما خصصت للرقية الشرعية و مهما ذلك نرى و نسمع المكالمات من كل حذب و صوب موجهة الى المشعود اللعين الذي يستغل ايات من القرءان لنفث سمومه.
السؤال الذي يحل بالذهن
- هل ما زال الجهل سائدا الى هاته الدرجة مهما اننا نرى اللجان المختصة في محاربة و تعقب السحرة و فضحهم ؟
- في رايكم ما هي الوسيلة المثلى لجعل حد لظاهرة اختراق السحرة القنوات بعدما كانوا يعملون في الخفاء و سط القادورات المظلمة ؟
تحياتي للجميع

اخوكم
شاب جامعي