صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

الصحابة

الصحبة في اللغة: هي الملازمة والمرافقة، والصحابة بفتح الصاد مصدر صحب يصحب صحبة وصحابة أي عاشر ورافق.

وفي الاصطلاح: تطلق الصحبة على صحبة النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحابي: هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام، هكذا يعرفه ابن حجر العسقلاني، وبهذا التعريف يدخل كل الصحابة في الصحبة حتى لو لم يجلس بعضهم مع الرسول إلا ساعة واحدة، كما يخرج من دائرة الصحابة من عاش مع الرسول ولكنه لم يلتق به أو مات كافراً بعد إسلامه.
وبعضهم قال إن الصحابي: هو من لقي الرسول مؤمناً به وأقام معه سنة فأكثر، أو غزا معه غزوة فأكثر، وقد قال ابن الصلاح: إن صح هذا التعريف فإنه طريقة الأصوليين.
وربما الخلاف على تعريف الصحابي مرجعه أن الصحبة لا تتحقق إلا بطول المعاشرة، ذلك أن الإنسان لا يعرف صاحبه إلا من خلال سفر أو مؤاكلة أو معاملة كما قال عمر رضي الله عنه.
فاشتراط بعضهم سنة على الأقل لاشتمال السنة على أربعة فصول يختلف فيها مزاج البشر، كما يقول العطار في حاشيته على جمع الجوامع.
و أهل السنة والجماعة متفقون على أن جميع الصحابة رضوان الله عليهم عدول.
- وقد اتفق المفسرون على أن قول الله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس” الآية 110 من سورة آل عمران، واردة في أصحاب رسول الله، وكذلك قوله تعالى “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار” الآية 29 من سورة الفتح.
- وفي الحديث قوله r في صحابته : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ )) [ أبو داود وغيره ] .
- وقوله r : (( لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهباً ما بلغ من أحدهم ولا نصيفه )) [البخاري ومسلم ] .

 - قوله r في الأنصار : (( أعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم )) [ مسند أبي يعلى ] .

- وقال مالك بن أنس : من غاظه أصحاب رسول الله r، فهو كافر لقوله تعالى : [ ليغيظ بهم الكفار ] ( الفتح 29) .

- وقال عليه الصلاة والسلام : (( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر )) [ الترمذي وغيره ] .

- ويقول الخطيب البغدادي في كتابه “الكفاية في علم الرواية” إنه لو لم يرد من الله ورسوله في الصحابة شيء لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل الأرواح والأموال وقتل الآباء والأبناء والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع بتعديلهم والاعتقاد بنزاهتهم، وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم.
- وذكر ابن حجر حديث أبي زرعة الرازي: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق.
- وواجب علينا حب صحابة رسول الله جميعهم لأن الدين وصل إلينا عن طريقهم، فإذا كان واجباً علينا إتباع الرسول فيما أمر ونهى، فإنه واجب علينا أيضاً إتباع صحابته من بعده، لأنهم أخذوا الدين منه ونقلوه إلينا بأمانة، ولا سيما الخلفاء الراشدون الذين قال الرسول عنهم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي).
- يقول ابن القيم: فإذا جعل الله من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبون مذهباً إذا كانوا مع الرسول إلا باستئذانه، فأولى أن يكون من لوازمه ألا يذهبوا إلى قول ولا مذهب علمي إلا بعد استئذانه.
- ولقد روى البخاري عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله خاتماً من ذهب، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، ثم نبذه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إني لن ألبسه أبداً، فنبذ الناس خواتمهم، إن مثل هذا الحديث دليل على حب الصحابة للرسول وأنهم أمناء معه فيما أحلوا وفيما كرهوا.
- ويقول الشيخ مصطفى السباعي في كتابه “السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي”: من أجل هذا عني الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً بتبليغ السنة لأنها أمانة وهم مؤمنون بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (رحم الله من سمع مقالتي فأداها كما سمعها، ورب مبلغ أوعى من سامع) رواه ابن حبان وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

هل تعلم كم عدد الصحابة ؟

كثيرون منا لا تتجاوز معرفتهم أعداداً قليلة منهم وخاصة من الذين ترددت أسماؤهم كثيرا في كتب السيرة أو ممن رووا الأحاديث عن النبي الكريم.
جاء في كتيب صغير صدر في أول شهر يناير عام 1967 ضمن سلسلة المكتبة الثقافية في مصر لمؤلفه العالم الإسلامي الجليل الدكتور عبد الحليم محمود الذي اختار له عنوانا هو (السنة في مكانتها وتاريخها)، وكذلك كتاب (رجال الفكر والدعوة) للعالم الإسلامي الكبير أبو الحسن الندوي، وكتاب (الرسالة المحمدية) لمؤلفه العالم الجليل الندوي كبير علماء مسلمي القارة الهندية في العصر الحديث.
أن تلك الكتب أشارت إلى أن عدد الصحابة رضي الله عنهم بلغ مئة ألف صحابي في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم عندما حج حجة الوداع، وأن من هؤلاء عشرة آلاف صحابي ذكرت أسماؤهم وأحوالهم في كتب التاريخ التي أُفردت لتدوين أحوالهم خاصة. ولقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية، وبقي فريق من كبار الصحابة بعده إلى سنة أربعين، وبقي بعد ذلك عدد غير قليل من الصحابة الذين كانوا أحداثا في حياة النبي، فلما انقرض ذلك الجيل لم يبق من الصحابة أحد وانطفأ سراج أُوقد بنور النبوة. ويسرد كتاب (السنة في مكانتها وتاريخها) أسماء آخر من مات من الصحابة والبلاد التي ماتوا فيها وسنوات وفاتهم وهم:
أبو أمامة، وقد توفي في الشام عام 86 للهجرة، وعبد الله بن الحارث وتوفي في مصر عام 86، وعبد الله بن أبي أوفى وتوفي في الكوفة عام 87، والسائب بن يزيد وتوفي في المدينة عام 91، وأنس بن مالك الذي توفي في البصرة عام 93 للهجرة.
ويعتبر أنس بن مالك رضي الله عنه آخر من بقي من الصحابة وقد ظل في خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات متتالية

عاشت ايدج حبيبتي

صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) Lol

» و هنا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( مواقف بكى فيها النبي ) !!
» و هنا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( مواقف بكى فيها النبي ) !!
» هل وقع تأثير السحر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!.
» الرد على زعم إمكان وقوع الأخطاء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
» لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة