ولكن ما نلاحظه هذه الأيام.. اختفاء كل مظاهر الرقة والنعومة لدى عدد كبير من
النساء إلى درجة أن الجنس اللطيف لم يعد لطيفا كما كان في السابق.. بعد أن تخلت المرأة عن سمات الأنوثة الحقيقية المرتبطة بعاداتنا وتقاليدنا السمحة التي تريد من الرجل أن يكون رجلا بمعنى الكلمة والمرأة امرأة كذلك.


ان اختفاء النساء اللطيفات وظهور جيل جديد من الفتيات الخارجات على قانون الطبيعة نتيجة تعرض عدد كبير منهن لضغوط الحياة القاسية التي تفرض عليهن أن "يسترجلن" ليحصلن على موطئ قدم في هذه الحياة بعد أن استخدمن عقولهن وليس عواطفهن وبالتالي اختفت مظاهر الأنوثة التي تميز المرأة عن الرجل ناهيك عن المظهر فالكل أصبح يرتدي الملابس الرجالية ويقلدهم حتى في طريقة المشي، فوجود ظاهرة المسترجلات أو كما يطلق عليهن اليوم اسم (البويات) بدأ منذ أن دخلنا عصر العولمة وبدأنا نقلد الغرب في كل شيء ابتداء من المظهر الذي انقلب رأسا على عقب سواء أكان فتاة أم شابا فكل واحد يحاول التشبه بالآخر.. حيث انعدام الوازع الديني والأخلاقي معا وكذلك انعدام دور الأسرة في الرقابة ناهيك عن ظروف الحياة التي تركت أثرا سلبيا في جميع النواحي بعد أن تخلت النساء عن أنوثتهن ورقتهن في التعامل وفضلن أن يكن جنسا خشنا في تصرفاتهن وطباعهن وان ارتدين في بعض الأحيان أزياء نسائية فقد أصبحت الرقة والنعومة من مخلفات الماضي.

لابد من أن تعود المرأة إلى طبيعتها وأن تحافظ على رقتها لكي لا يختل توازن المعادلة.