إذا كنت شاباً وعازباً وتبحث عن صداقة نسائية عبر الانترنت، لابد ان تكون حذرا، فقد يكون هناك من يراقب تحركاتك ويسجل كلماتك وصوتك المنبعث عبر الشبكة.
هذا ما حدث للذين يستخدمون موقعاً سويسرياً على الانترنت من أجل البحث عن أصدقاء. كان الباحثون في هذا الموقع ودون علم الأعضاء معرضين لتحليل ودراسة من قبل مجموعة من الجامعيين يعدون ابحاثهم العلمية حول موضوع الصداقات عبر الانترنت.
قام بيترهولم من جامعة ستوكهولم وزملاؤه خلال 17 شهراً بجمع بيانات من الموقع لنحو 3000 عضو دخل الشبكة ليبحث عن صداقة. الأعضاء في الغالبية في سن المراهقة أو الشباب ويستطيعون التحادث عبر البريد الالكتروني أو برامج الدردشة ويعلنون عن حبهم ويكتبون ذلك صراحة في كراسة الضيافة للعضو الآخر.
وكشفت الدراسة عن اختلافات غريبة بين الرومانسية في الحياة الواقعية وعلى الانترنت خلال الصداقات أو الغزل عبر الحياة في الواقع، مثلاً ينجذب الناس عادة نحو المشاهير مثل نجوم السينما والمفضلين لديهم. غير انهم عبر شبكة الانترنت لا يدقق الأعضاء في الاختيار، وقد يكون ذلك لأنهم يشعرون بحرية أكبر لاقامة صداقات مع شركاء من نوع مختلف تحت غطاء السرية.
وللسرية في هذا قوة جبارة تجعل المشارك في الدردشة ينتحل الشخصية التي يرغبها والجيل الذي يريده ولون العينين والشعر والطول والوزن وكل ما يرى انه سيزيد من اعجاب من يحاوره. كل هذا سعيا لادارة حوار بروح معنوية عالية وكأن المتحدث اصبح كاظم الساهر، او المتحدثة صارت نانسي عجرم. هذا ما يريده المتحدثون عبر الشبكة. فإن قالت لك فتاة انها اجمل من ملكة جمال، اعلم ان جمالها اقل من المتوسط، وإذا قال الشاب عبر الشبكة انه طويل القامة فأعلم انه يحاول ان ينتزع من الانترنت ما حرم منه في الواقع. بالطبع هذا لا ينطوي على كل المشاركين في الدردشات على الشبكة وانما على قسم كبير منهم.