الحلقة العاشرة
مقدمة الحلقة
ساحة حرب. مقاتل شجاع يقاتل بكل قوة يخترق صفوف العدو دون إن يكترث للبنادق المسلطة عليه. لكنه سقط أخيرا بعد إن أثخن جسده الرصاص المنهمر عليه.
بداية الحلقة
كان ذلك حلم صباح يوم الجمعة حيث أعتدنا الذهاب إلى منزلنا الجديد. هناك كل شي جديد حتى المسجد الذي يتم بناءه ألان في منطقتنا الجديدة. وعند وصولنا استقبلتني روح طارق.
سيف: مازلت في هذا العالم
طارق: سوف أبقى مادام أبي يحارب وأنا منتظر أما يعدل عن موقفه ويترك الجيش أو إن يموت هناك فأعبر معه.
سيف: وان طال هذا الحال كثيرا؟
طارق: (بعناد) سأبقى مهما طال ألأمر
سيف: كيف تستطيع البقاء هنا سنين معلقا من دون إن تستقر روحك في مكانها المخصص؟
طارق: مثلما يستطيع شخص مثل أبي يترك بلده ويأتي إلى هنا ليعمل ومن ثم يرمي نفسه في نار الحرب. كيف يمكن لإنسان أن يترك بلده ويأتي إلى بلد تحرقه الحرب؟ كل ذلك من اجل لقمة العيش تعسا لها من لقمة.
سيف: إن كنت مقتنع بما تقول فأبقى حتى يفرج الله عنك إن ما أقوله من أجلك فماذا استفيد إن ذهبت أنت إلى العالم ألآخر أو أن بقيت في عالم ألإحياء؟ تتعذب في عالم لم يعد عالمك بعد إن قضيت نحبك.
طارق: إن والدي ألان مشترك في معركة حامية ولا اضن انه سيخرج منها سالما أنا متأكد من انه لن أبقى طويلا هنا. سأغادر مع أبي هذا العالم عاجلا أم أجلا فانا أشك برجوعه من الحرب سالما
سيف: وما هذا التشاؤم؟
طارق: أنه واقع الحال
بعد هذه المناقشة دخلت منزلنا لكن بعد فترة عاد طارق وقال لي:
طارق: لدي زائر لك
سيف: من هو؟
طارق: تعال وانظر
عندما خرجت وجدت سيد يقف بباب منزلهم لكن فجأة شاهدت الأطفال يمرون من خلال سيد ما يعني أنه أضحى هو ألآخر روحا دون جسد
سيف: لقد مت ياعم سيد
سيد أجل لقد قتلت في المعركة ألأخيرة وأنا ألان بحاجة إلى مساعدتك
سيف: وكيف ذلك؟
سيد: هناك أشرطة كاسيت مسجل عليها رسائل لأهلي ورسائل لأهل رفاقي أرجو إرسالها بالبريد إلى مصر فلا احد يعلم بها أما جثتي فسوف يتم إرسالها.
سيف: سوف أجلبها حالا وأقوم بإرسالها في أقرب فرصة. ولان
سيد: وألان إن الأوان كي نرحل أنا وابني إلى العالم الآخر
سيف: مستعدان؟
سيد وطارق: مستعدان
سيف: هل تريان الضوء؟
سيد وطارق: نراه بكل وضوح
سيف: أذا مع السلامة
سيد: مع السلامة وشكرا على كل شي
سيف: على الرحب والسعة
مع نهاية زيارتنا إلى بيتنا الجديد حملت الكاسيتات معي وقمت بإرسالها بالبريد بعد إن عدت إلى بيت جدي في منطقة الشعب.